صفحات أهملها التاريخ.. قراءة في "آفة حارتنا بين الذاكرة والنسيان" لإبراهيم عبد المجيد
عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع صدر للكاتب إبراهيم عبد المجيد كتابه الخامس والأربعين “ آفة حارتنا بين الذاكرة والنسيان” وهو الذي يقع في ثلاثمائة وسبعون صفحة من القطع المتوسط والذي يستعرض فيه علاقته بالكتب سوار تاريخية، سياسية، أدبية_ تشمل الكثير من الروايات التي لفتت نظر الكاتب الكبير.
عبد المجيد قسّم كتابه إلى ثلاثة أقسام ولكل قسم فصلين، يعتبر تناول الكاتب لتلك العناوين، ما بين الكتب الفكرية والرؤى المصدرة من قبل الكثير من الروايات، عابرة للزمن بل ويطرح بها المؤلف مراوحاته وتجلياته في صميم الفن، حيث نرى المقالات الطويلة والمتوسطة والقصيرة نسبيا وقد صار لها، وجودا ومعنى بدافع نحريك المياه الراكدة في تربة التثقيف المطلوب والذي تعود " عبد المجيد" على نشرها في العديد من الصحف الدولية والعربية الهامة والمعروفة، منها القدس العربي، وملحق الأزبكية ومواقع_ مدى مصر وأوبرا مصر وموقع ثقافات الأردني.
عنوان الكتاب اقتنصه المؤلف من عوالم الكاتب الراحل نجيب محفوظ والتي طوعت وطوع المصطلح ليصير صك مريح ومناسب لما يحدث حولنا من أهوال ومفارقات والذي يعتبرها الكاتب إبراهيم_ هي المعين النفسي المؤقت لنسف او تبديد اليأس والإكتئاب.
عبد المجيد وتحديدا في تقنياته المعدة لتصدير وتدشين الكتاب يعود للوراء_ للتذكر مع إلقاء الضوء على صفحات تاريخية وفكرية وفلسفية، أهملها التاريخ وهي تمثل الكثير من تجميع الأفكار حول الحرية والتاريخ المادي والجدلي بحيث يصبح الهم الوطمي هو الهم العام والمجرد كونه هو الإطار الشامل والجامع لمسارات ورؤى، الحرية وتاريخ الوطن، مصريا وعربي وعالمي. المقالات وحتى ماهو مرتبك ببعض شروحات وتفاسير تقنية لبعض الروايات، هو أقرب للغات التأمل والتذكر للتدبر والإستعداد_ج لما هو آت، إن كنا نريد التقدم ومجابهة أنفسنا وكذلك الحاق بركب التقدم ومزيدا من الإستنارة، كذلك لا تحمل رؤى المؤلف، ثمة إجابات، ولكنها تلك المراوحات العميقة الشارحة بل والدارسة لأسباب وركام، علل الثقافة والمثقفين وعلاقتهم بالأفكار والفن والفلسفة.
حتى في تصديره لمقدمة الكتاب، ينحو الروائي إبراهيم عبد المجيد إلى قضايا آنية، تخص مفهوم الحصار والنصر والهزيمة وماعيات ومفاهيم العقيدة_ وهي ما تتماس مع فزع الأحداث الآمية فيما يخص التلميس، بقضايا الوطن والمواطنة. وعتبات ذلك ومسارات تفعيلة فيما يخص قضية العرب الأولى وهي فلسطين_ هي أحاديث ومقالات كما قال المؤلف في تصريحة للدستور، هذا المؤلف هو متابعات ملغمة بالأسئلة الكبرى للحياة، وخارجها للوقوف عند بعض العناوين التي صدرت في الأعوام الأخيرة وما أثرت فيه وتركته، من بصمات على حياتنا الثقافية..فهي، كتابة تشبه، أحاديث هامسة وزاعقة عن ( فيض الأرض. وخيرها، من الفكر والبشر والذي يتجاوز أي حصار نفسيا أو وجودبي أو حتى مكاني. فكل حصار زائل مهما طال.
