المقدمة الكاملة لكتاب إبراهيم عبد المجيد الجديد.. "آفة حارتنا بين الذاكرة والنسيان"
صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب "آفة حارتنا بين الذاكرة والنسيان" للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد.
وكتب إبراهيم عبد المجيد في مقدمة كتابه يقول:" في السنوات الأخيرة بدأت أهتم بنشر مقالاتي المتفرقة بين الصحف في كتب. نشرت أكثر من كتاب.
مقدمة الكتاب
ويضيف:" في الكتب الثلاث الأخيرة بدأت في تقسيم الكتاب بحيث تشغل فيه المقالات الفكرية فصلا من الفصول، ثم تتلوها المقالات التي كتبتها عن كتب قرأتها فأحببتها لغيري من الكتاب. هذا الكتاب الذي قسمته إلى ثلاثة أقسام يحتوي كل قسم فيه على فصلين. الأول منهما مقالات فكرية في الفن والأدب والسياسة والحياة والثاني عن الكتب. حاولت في الفصل الذي يحتوي على مقالات فكرية أن تكون المقالات متقاربة في قضاياها، وحاولت في الفصل الثاني من كل قسم أن يكون الحديث عن كتب قريبة من قضايا الفصل السابق.
ويؤكد:" طبعا لا يمكن أن يكون الأمر دقيقا مائة بالمائة لأننا هنا مع الفكر والروح، ولسنا مع معادلات رياضية أو ظواهر علمية. لكن بلا شك سيلمس القارئ لما قلت وجودا ومعنى بقدر ما. المقالات التي أجمعها في الكتب وكذلك هنا هي المقالات الطويلة، وليست القصيرة عن قضايا عابرة تتغير فيها الأحوال. لم اكتب تاريخ النشر طموحا مني أن يكون الفكر هو الموضوع، فالقضايا أراها عابرة للزمان.
ويواصل:” المقالات هنا ما بين ألف كلمة وألفين وخمسمائة. نُشر أكثرها في جريدة القدس العربي اللندنية، والباقي في صحف مثل المصري اليوم وبالذات ملحق الأزبكية، ومواقع مثل مدى مصر وأوبرا مصر وموقع ثقافات الأردني، ومقال أو اثنين نشرتهما مباشرة على صفحتي في الفيسبوك قبل أن تشاركه مواقع أخرى. طبعا المقالات كلها أيضا كنت حريصا كعادتي على أن أقوم بمشاركتها على صفحتي في الفيسبوك أو تويتر. المقالات تم نشرها مابين عامي 2019- 2023.
ويكمل:” يمكن أن تجد مقالات في الكتب السابقة في نفس الفترة، لكن السبب هو أني حاولت أن أجمع ما يقترب في الموضوعات والأفكار ولا أعتمد التراتب التاريخي وطبعا لا تكرار لأي مقال. عشت مؤمنا أن ابداعنا ككتاب هو ما سيتبقى لنا ونحن نمر بين نظم سياسية تتغير ولا أعرف ماذا يبقى منها للبلاد.
إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد كاتب و روائي ومفكر مصري، له عدد من الأعمال الهامة، وأحد أبرز الأسماء في عالم الأدب منذ بداية مسيرته وحتى الآن، تخرج من قسم الفلسفة بكلية الآداب من جامعة الإسكندرية عام 1973، عمل في وزارة الثقافة وتولى العديد من المناصب الثقافية، كان آخرها رئاسة تحرير سلسلة "كتابات جديدة" بالهيئة المصرية العامة للكتاب، لمدة خمس سنوات.
وقد أبدع أكثر من عشرين رواية، بالإضافة إلى القصص القصيرة والدراسات، ومن أشهر أعماله: "ثلاثية الإسكندرية"، و"ثلاثية الهروب من الذاكرة"، و"العابرة"، و"السايكلوب"، "البلدة الأخرى"، و"حامل الصحف القديمة"، و"الصياد واليمام".
بالإضافة إلى كتاب "ما وراء الخراب"، وترجمات "رسائل من مصر" للوسي دوف جوردون، حصل على العديد من الجوائز خلال مشواره الأدبي، أبرزها جائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، جائزة الدولة للتفوق في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة وجائزة النيل في الآداب عام 2022.
