رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مذبحة خان يونس بين الماضى والحاضر.. ذكريات مجازر ارتكبها الاحتلال فى فلسطين

مجزرة خان يونس
مجزرة خان يونس

يقول الفيلسوف كارل ماركس "إن التاريخ يعيد نفسه فى المرة الأولى كمأساة، وفى الثانية كمهزلة"، تلك المقولة التي تنطبق على ما شهده يوم 12 نوفمبر من عام 1956، ففي مثل هذا اليوم وقعت مذبحة خان يونس، التي نفذها الجيش الإسرائيلي بحق لاجئين فلسطينيين بمخيم خان يونس، بعدما دمر الاحتلال مدنهم.

تلك المدينة التي تقع على بُعد نحو كيلومترين عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من رفح بفلسطين، وعقب حرب إسرائيل على فلسطين عام 1948، التجأ 35،000 نسمة إلى مخيم خان يونس بعد أن فروا من منازلهم خلال أعمال العنف عليهم، واستمر اللاجئون على الرغم ما حدث بهم عام 1956 باللجوء بخان يونس.

وبالتزامن مع ذكرى اليوم وما يحدث بالفعل من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، نقدم لكم من خلال هذه السطور شكل الأحداث بمخيم يونس في مثل هذا اليوم من عام 1956، وما تشهده الآن من مذبحة تقشعر لها أبدان العالم أجمع.

مذبحة مخيم خان يونس قديمًا:

قام جيش الإحتلال الإسرائيلي يوم 12 نوفمبر عام 1956 بتنفيذ مجزرة بمخيم خان يونس، الذي كان يلتجئ به الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة، حيث وصل حينها عدد الشهداء لأكثر من 500 شهيد، واستمر الإسرائيليون في محاولات لمدة 6 أيام حتى تمكنوا من دخول المدينة، وقاموا بدخول المنازل وأخذ الشباب وقاموا بقتلهم.

استمرت تلك الأحداث التي أطلق عليها المجزرة الأولى لمدة تسعة أيام، ثم قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مجزرة وحشية أخرى قام خلالها بقتل نحو 275 فلسطينيًا مدنيًا بمخيم خان يونس.

مذبحة مخيم خان يونس الآن:

 

بدأت الأحداث مجددًا في يوم 8 أكتوبر من عام 2023، وذلك بعد أن قررت إسرائيل الانتقام لنفسها بعدما قام حيش المقاومة باختطاف العديد من الإسرائيليين لرد كرامتهم وأرضهم، ولكن قابل جيش الاحتلال الأمر بقوة، حيث قاموا بقصف المئات من المنازل والمستشفيات والمنشآت العامة، وقتل الأطفال والنساء والرجال، وكل من قابلهم، وشهد مخيم خان يونس للمرة الثانية قصفًا، ما تسبب في قتل المئات من الأسر.

فمنذ بداية شهر أكتوبر الماضي ويسجل بشكل يومي مئات القتلي، وجرح الكثير في غارات إسرائيلية من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، حيث يتم استهداف العديد من المناطق دون رحمة، وأبرزها مخيم خان يونس الذي يقطن بها العديد.