رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جريمة حرب.. قوات الاحتلال تحاصر «مُجمع الشفاء».. وتقصف من جميع الاتجاهات

مجمع الشفاء الطبى
مجمع الشفاء الطبى

- قصف الآلاف من الجرحى والنازحين المحاصرين داخل المجمع

- استهداف طاقم طبى لدى توجهه لتفقد الشهداء والجرحى

أحكمت آليات الاحتلال الإسرائيلى، حصارها لمجمع «الشفاء» الطبى غرب مدينة غزة، الذى يتعرض، منذ يومين، لقصف عنيف ومكثف، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائى. 

وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مى الكيلة، من استشهاد ٣٩ طفلًا رضيعًا فى العناية المُركزة بالمجمع، بسبب انقطاع الأكسجين. وقالت مصادر طبية إن طفلًا رضيعًا وأربعة مرضى فى قسم العناية المركزة استشهدوا، نتيجة انقطاع التيار الكهربائى فى المجمع، وحسب شهود عيان، فقد استهدفت دبابات الاحتلال طاقمًا طبيًا كان متوجهًا لتفقد الشهداء والجرحى داخل ساحات المجمع، ومجموعة من النازحين حاولت مغادرته، بالقذائف.

وتوقف قسما العناية المركزة للأطفال وأجهزة الأكسجين عن العمل، كما قصفت آليات الاحتلال مبنى الجراحة فى الطابق الخامس، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص، ولا يوجد تواصل بين الأقسام، أو حتى التنقل داخله. 

وتعمل الطواقم الطبية مع ٣٧ طفلًا من الخدج فى الحضانات يدويًا، وسط تحذيرات من استشهاد آخرين فى الساعات المقبلة.

وتحاصر آليات الاحتلال المجمع، حيث تم قصف جميع البنايات المجاورة، والآلاف من الجرحى والنازحين محاصرون بداخله، دون كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، والعشرات من جثامين الشهداء متكدسة فى ساحاته، كما اندلع حريق بجانب قسم الكلى، وفى خيم النازحين، وسط تخوفات من امتداده لأماكن أخرى. وتحاصر دبابات الاحتلال- التى توغلت برًا منذ أيام- أربعة مستشفيات غرب مدينة غزة، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد ١٩٨ من الكوادر الصحية، و٣٦ من الدفاع المدنى، وجرح أكثر من ١٣٠ شخصًا، بينما تضررت ٦٠ سيارة إسعاف، بينها ٥٣ تعطلت عن العمل بشكل كامل، و٥١ من أصل ٧٢ مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وجرت مخاطبة ٢٤ مستشفى بالإخلاء فى شمال قطاع غزة، والسعة الإجمالية لهذه المستشفيات ٢٠٠٠ سرير.