رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملك الأردن: المنطقة ستصل إلى صدام كبير ما لم تتوقف الحرب فى غزة

العاهل الأردني
العاهل الأردني

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إننا نجتمع اليوم من أهل غزة وأهلها وهم يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فورًا، وإلا فإن منطقتنا قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله.

وأضاف الأمين العاهل الأردني، اليوم السبت، خلال كلمته بـ القمة العربية الإسلامية الطارئة حول غزة، أن هذا الظلم لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من 7 عقود، سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق وغالبية ضحاياها من المدنيين والأبرياء، مؤكدًا أنها العقلية ذاتها التي تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة تستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات وتقتل الأطباء وفرق الإنقاذ وعمال الإغاثة، وحتى الأطفال والنساء والشيوخ.

وتابع: "وأتساءل اليوم هل كان على العالم أن ينتظر هذه المأساة الإنسانية المؤلمة والدمار الرهيب بحيث يدرك أن السلام العادل الذي يمنح الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة هي أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمر منذ عقود".

وأكد، أن الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين، لهو دليل على فشل المجتمع الدولي في أنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المقررة على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

ممرات إنسانية مستدامة وآمنة

وأوضح العاهل الأردني، أنه لا يمكن السكوت على ما يواجه في قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة وتمنع وصول العلاج، بل يجب أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة، فهذا السلوك هو جريمة حرب يجب أن يدينها العالم.

وأكد، أن الأردن يواصل القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.

انتصار للقيم الإنسانية والحق في الحياة

وأشار العاهل الأردني، إلى أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة، كان انتصارًا للقيم الإنسانية وانحيازًا للحق في الحياة والسلام وإجماعًا عالميًا برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك، وهذا القرار يجب أن يكون خطوة أولى لنعمل معا لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولًا وفورًا والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف، وإلا فان البديل سيكون التطرف والكراهية والمزيد من المآسي.

وأكد، أن قيم الإسلام والمسيحية واليهودية، وقيمنا الإنسانية المشتركة لا تقبل قتل المدنيين أو الوحشية التي تناقلت أمام العالم خلال الأسابيع الماضية من قتل ودمار ولا يمكن أن نقبل أن تتحول قضيتنا الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان، ونقول للعالم ولكل مؤمن بالسلام وبكرامة البشر مهما كان دينهم أو عرقهم أو لغتهم أن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية ومعالجة المشكلة من جذورها.