رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: القمة العربية الطارئة تستكمل معركة مصر الدبلوماسية فى الانتصار لحقوق الفلسطينيين

جمال أبوالفتوح
جمال أبوالفتوح

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة العربية الطارئة بالرياض تأتي استمرارًا للدور المصري الريادي والتاريخي لدعم ومؤازرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية القضايا، إذ إن مصر انخرطت على مستويات متعددة منذ بداية الأزمة نحو بذل تحركات مكثفة لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلًا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية.

وأشار "أبوالفتوح" إلى أن مصر تتوجه للقمة معبرة عن أكثر من 2.3 مليون شخص يعانون من الحصار وعمليات تهجير قسري والقتل في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسعى خلالها لتوحيد الموقف العربي من أجل الضغط وتضافر الجهود نحو إنهاء ذلك الصراع ومنع التصعيد المتكرر، لا سيما أن مصر تمتلك من النفوذ الإقليمي والدولي الذي يجعلها ضلعا مهما في عملية السعي نحو تهدئة الأوضاع والتوسط من أجل احتواء الوضع في الأراضي الفلسطينية، وسط دعوتها الدائمة لضرورة تغليب صوت العقل ووقف تصاعد النزاع في غزة، وسط ما يمثله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة.

مصر قادت معركة دبلوماسية محورية لصالح الملف الفلسطينى

ونوَّه عضو مجلس الشيوخ إلى أن القيادة السياسية عملت على تسخير كل طاقاتها لذلك، لكن ما زال الأمر مرهونا بتوافر الإرادة والرغبة لدى أطراف الصراع، موضحًا أن ذلك الدور الذي عهدت عليه مصر، قيادةً وشعبًا، في كل حرب يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لحماية المدنيين العزّل، تكلل بإرسال مصر وحدها مساعدات تخطت 5900 طن وتطوع الأطقم الطبية لاستقبال وعلاج مصابي غزة، معتبرًا أن القمة الطارئة ستنطلق من مخرجات قمة القاهرة للسلام، التي عُقدت في أكتوبر الماضي، ورفضت التهجير القسري ودعت للالتزام باتفاقيات جنيف لعام 1949.

وأضاف أن مصر قادت معركة دبلوماسية محورية لصالح الملف الفلسطيني وتستكمل اليوم بانعقاد القمة العربية الطارئة، إذ ساهمت في تغيير بعض الرؤى الغربية تجاه التصعيد الراهن، والانتقال من الدعم المفتوح لإسرائيل، نحو تبني رواية أخرى تقوم على ضرورة وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات وانتزاع موقف دولي برفض التهجير، وهو ما تجسد بقوة في الحالتين الفرنسية والأمريكية، لافتًا إلى أن مصر تحمل على عاتقها صالح حقوق الفلسطينيين المشروعة في كل مشاركاتها بالمحافل الدولية، والمنابر العالمية، وستظل متمسكة بدورها حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.