رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شقراوات هيتشكوك".. كتاب جديد يرصد هوس المخرج الأسطورى بحياة بطلات أفلامه

كتاب شقراوات هيتشكوك
كتاب شقراوات هيتشكوك

صدر كتاب أمريكي جديد، للكاتب لورانس ليمر المؤلف الأكثر مبيعا في نيويورك تايمز، في 10 أكتوبر الماضي، تحت عنوان "شقراوات هيتشكوك" يكشف عن هوس المخرج الأسطوري ألفريد هيتشكوك بحياة بطلات أفلامه، واللاتي جعلن سيد أفلام الرعب واحداً من أعظم صانعي الأفلام في كل العصور.

الكتاب الذي أصدرته دار النشر "أبناء جي بي بوتنام" الأمريكية الشهيرة، يكشف في حوالي ‎ 336 صفحة، كيف وضع هيتشكوك أشهر نجمات هوليوود وأبرزهم جريس كيلي وإنجريد بيرجمان وجانيت لي وكيم نوفاك وغيرهن، في الجحيم بسبب قصص أفلامه، وكيف كان يراقب هيتشكوك حياة نجمات أفلامه.

وقال مؤلف الكتاب إن المخرج البريطاني ألفريد هيتشكوك الذي توفى عام 1980 عن عمر يناهز الثمانين عاما، لا يزال معروفًا كواحد من أعظم صانعي الأفلام في هوليود، لذلك جاء اهتمامه به وبالنساء اللاتي عملن معه في أفلامه، وذلك بحسب تصريحاته لشبكة فوكس نيوز الأمريكية.

غلاف كتاب شقراوات هيتشكوك

 

هوس هيتشكوك ببطلات أفلامه الشقراوات 

وأوضح لورانس ليمر -المؤلف معروف بإنتاجه الغزير وخاصة كتب السيرة الذاتية ومن أعماله كتاب "نساء كينيدي"- في كتابه أنة "هيتشكوك" كان في بعض النواحي رجلاً مضطربًا، لقد كان روحًا مظلمة فقد اعترف بأنه كان عاجزًا معظم حياته، هذا لا يعني أنك غير مهتم بالحب والعلاقات، لكنها كان يفضل أن يراقب نساء أفلامه من بعيد، لقد كان متلصصًا، يراقب إلى حياتهن، وأراد أن يضعهن في جحيم في أفلامه.

 

ولكن الكاتب كشف أن أحدى شقراوات هيتشكوك وهي النجم "تيبي هيدرين" زعمت أن ألفريد هيتشكوك اعتدى عليها جنسياً، وفي مذكراتها، زعمت أيضًا أن هيتشكوك هدد بتدمير حياتها المهنية.

 

وكشف المؤلف أيضا أنه في فيلم "Psycho" عام 1960، رفضت النجمة جانيت لي، التعري في مشهد الاستحمام الشهير، لكن هيتشكوك صمم على ذلك واستمر لعدة أيام في تصوير هذا المشهد، وكانت جانيت ممثلة محترفة بارعة، وكانت تعرف ما هو المطلوب منها وفعلته.

 

وأكد المؤلف أن ألفريد هيتشكوك كان يركز اهتمامه ليس فقط على القصص المظلمة والملتوية التي أصبحت السمة المميزة لأفلامه، ولكن أيضًا على الممثلات الشقراوات اللاتي لعبن دور البطولة في العديد من أفلامه الشهيرة، لا يأبه كيف حصلن هلى الشعر الأشقر وما إذا كن يرتدين شعرًا مستعارًا، أو حصلن على صبغة شعر، أو كن شقراوات طبيعيات، طالما أنهن سيتألقن في أفلامه بلون الشعر الذهبي.

 

ولفت ليمر إلى أنه من خلال عمل النجمات الشقراوات ومكانتهن كمنظور لهواجس هيتشكوك ورغباته، ستتوصل إلى فهم الأفكار الداخلية لعقله، وكيف كانت هؤلاء النساء أساسيات في بناء أسطورة من ابتكاره، مضيفا أن خلفياتهن الدرامية المتباينة وقصصهن، والعلاقات المعقدة مع هيتشكوك، داخل وخارج موقع التصوير، هي التي صنعت بعضًا من أعظم أفلامه.

 

اقرأ أيضا:

أبرزها مصر.. كتاب بريطانى يكشف كيف أثارت أفلام "جيمس بوند" حب السفر؟ (dostor.org)

 

جريس كيلي شقراء هيتشكوك المفضلة

ووفقا للمؤلف فقد كان هيتشكوك مهووسا بالشقراوات لذلك كانت معظم بطلات أفلامه يتمسن ببشرة بيضاء مشرقة وشعر ذهبي، وكانت الشقراء المفضلة لهيتشكوك هي جريس كيلي، النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار والتي أصبحت فيما بعد أميرة موناكو، وقد لعبت النجمة الراحلة جريس كيلي دور البطولة في فيلم "Dial M for Murder" عام 1954، وهو من إخراج ألفريد هيتشكوك

 

أيضا اهتم المؤلف بوضع النجمة جريس كيلي على غلاف كتابه "شقراوات هيتشكوك: نساء لا تُنسى وراء الهوس المظلم للمخرج الأسطوري"، فقد وصفها بأنها كل ما حلم به هيتشكوك في المرأة.

 

وتناول المؤلف حياة نجمات أفلام هيتشكوك العاطفية، حيث قال أن جريس كيلي عندما صعدت إلى الشهرة، كانت تقع في الحب وتخرج منه بسرعة جنونية، ففي عمر 23 عامًا، زُعم أنها كانت على علاقة غرامية مع النجم الأمريكي كلارك جيبل البالغ من العمر 51 عامًا، بعد أن أقامت علاقة عاطفية مع الممثل جاري كوبر، حيث لعب كل من كيلي وجيبل أدوار البطولة في فيلم "موجامبو" عام 1953، وزُعم المؤلف أيضًا أن كيلي كانت على علاقة غرامية مع راي ميلاند النجم المشارك معها في فيلم "Dial M for Murder" ، لكن الرجل الذي تزوج كيلي في النهاية كان الأمير رينييه الثالث أمير موناكو.

 

وكان قد التقى رينيه وكيلي في مايو 1955، وبدأا مراسلات خاصة ظلت سرية حتى أبحر رينييه إلى أمريكا وطلب الزواج خلال عيد الميلاد في ذلك العام، وتزوجا في عام 1956 وبقيا معًا حتى وفاة كيلي في عام 1982، حيث توفيت النجمة الأمريكية متأثرة بجروح أصيبت بها في حادث سيارة عن عمر يناهز 52 عامًا.

 

هيتشكوك من محبي إنجريد بيرجمان

وانتقل مؤلف الكتاب إلى نجمة أخرى من شقراوات هيتشكوك وهي إنجريد بيرجمان حيث أكد أن المخرج الأسطوري كان من محبي بيرجمان، وكانت قد أقامت علاقات رومانسية مع زملائها النجوم، بما في ذلك النجم جريجوري بيك الذي كان متزوجا خلال علاقته بها، حيث عملا معا في فيلم "Spellbound" عام 1954، وأقامت علاقة أيضا مع النجم جاري كوبر الذي شاركها دور البطولة في فيلم "لمن تقرع الأجراس" عام 1943.

 

وفي عام 1949، وقع بيرجمان في حب المخرج الإيطالي روبرتو روسيليني، وأنجبت منه طفلاً قبل أن تتمكن من الحصول على الطلاق من زوجها، حيث تمت مقاطعة أفلامها، وأدينت في مجلس الشيوخ الأمريكي، لكنها نجت من الفضيحة الصارخة. 

 

كيم نوفاك تلفت انتباه هيتشكوك

وقال مؤلف الكتاب عن النجمة كيم نوفاك إنها لفتت انتباه هيتشكوك، الذي أخرج لها فيلم "فيرتيجو" عام 1958، لكنها أقامت علاقة مع عضو فريق "رات باك" سامي ديفيس جونيور، وأيضا مع هاري كوهن، رئيس شركة كولومبيا بيكتشرز، وهو أحد أكثر الأشخاص رعبًا في هوليود، الذي كان غاضبًا للغاية من علاقتها مع ديفيس جونيور، لدرجة أنه جعل  أصدقاءه يخبرون ديفيس أنه إذا لم ينه علاقته مع نوفاك، فسوف يفقد عينه.

 

وأحبت كيم نوفاك أيضا المخرج المتزوج ريتشارد كوين الذي توفي عام 1989 متأثراً بجراحه التي أصابته بطلق ناري عن عمر يناهز 68 عاماً.