آية سماحة: لم ننشر أى مقاطع من "على باب العمارة" بسبب العدوان الإسرائيلى
رأت الفنانة آية سماحة أن الجمهور كان «بيفصل» عن الأحداث الصعبة التى يشهدها قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلى، من خلال مشاهدة مسلسل «على باب العمارة»، معتبرة أنه كان «يخفف وطأة» ما يحدث عنهم، لذا حظى بمتابعة واسعة، على عكس ما توقع صناعه بسبب هذه الأحداث.
وقالت «آية»، فى حوارها مع «الدستور»، إن صناع العمل لم يستطيعوا نشر أى مقاطع من المسلسل على منصات التواصل الاجتماعى، فى ظل ما يعانيه الفلسطينيون من اعتداءات، خاصة أنه كوميدى.
■ بداية.. كيف حضرتِ لشخصية «نوسة» فى مسلسل «على باب العمارة»؟
- ذاكرت ورق السيناريو الذى حصلت عليه جيدًا، ثم جلست مع المخرج خيرى سالم والـ«استايلست» للاتفاق على شكل الشخصية، لتخرج كما شاهدها الجمهور. بصفة عامة لا أحضر للشخصية بطريقة عامة، ولا توجد قواعد معينة لدىّ. وهذه الشخصية بالتحديد أحببتها بشدة.
■ هل توقعتِ نجاح المسلسل بهذه الصورة خاصة فى ظل تزامن عرضه مع الأحداث فى غزة؟
- فى الحقيقة لا، لم أكن أتوقع نهائيًا متابعة المسلسل بهذه الكثافة، فى ظل الظروف التى يمر بها قطاع غزة، لدرجة أننا كممثلين وصناع لم نستطع نشر أحداث ومقاطع من المسلسل، لكونه كوميديًا ومليئًا بـ«الضحك والهزار»، لكن الحمد لله الناس كانت بـ«تفصل من اللى حاصل» بمتابعة المسلسل، الذى كان يخفف إلى حد ما من وطأة الأحداث.. «الحمد لله ربنا بيجيب كل حاجة فى وقتها مظبوط».
■ هل اقترح أحد منكم تأجيل عرض المسلسل بسبب هذه الأحداث؟
- لا، لم يكن فى استطاعة أى شخص فعل ذلك، لأن المسلسلات تُباع بتواريخ معينة، وهناك عقود تتضمن مواعيد عرض ينبغى الالتزام بها، لذا فإن الموضوع كان أكبر منا بكثير كأشخاص.
■ ألم تكن لديكِ أى تخوفات من تقديم شخصية كوميدية؟
- لا، كان واضحًا جدًا أثناء عرض المسلسل وظهور شخصية «نوسة»، أننى أحب هذه الشخصية جدًا، كما أن هذا المسلسل ليس أول عمل كوميدى لى، فقد سبق لى أن ظهرت فى مسلسل «الصفارة» بأكثر من شخصية كوميدية، وأنا أحب الكوميديا وأحب أن أشاهدها، وإن كانت «نوسة» شخصية مختلفة تمامًا وجديدة.
■ ماذا عن الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟
- تكون هناك صعوبات طول الوقت فى أى شىء يفعله الإنسان، لكن الحمد لله فريق العمل الذى كان معى فى هذا المسلسل «شاطر جدًا»، وجعلنا نشعر بالراحة أثناء العمل.
وأكبر صعوبة بالنسبة لى كانت تصويرى لمسلسل «حدث بالفعل» فى الوقت ذاته، والشخصيتان فى العملين مختلفتان تمامًا، ما مثّل لى صعوبة بالغة، سواء فى «نوسة» أو «كاملة النجار». ورغم أننى اعتبرت الأمر تحديًا فإنه لم يكن سهلًا بالمرة، واستهلك منى مجهودًا نفسيًا غير طبيعى، لأنه من الصعب والمؤذى جدًا من الناحية النفسية تقمص شخصيتين فى وقتٍ واحد.
■ لأول مرة تعملين مع المخرج خيرى سالم.. كيف كان التعاون معه؟
- هو من «ألذ» المخرجين الذين عملت معهم، ورغم أن هذا عمله الأول، «اتبسطت معاه جدًا فى الشغل»، والتجربة كانت مختلفة تمامًا، وهو كان واثقًا فى الممثلين الذين يعملون معه، وكما قلت سابقًا، كنا نشعر براحة تامة أثناء العمل.
■ ماذا عن التعاون مع السيناريست مصطفى حمدى؟
- مصطفى حمدى من أكثر المؤلفين الذين أحبهم، خاصة فى الكوميديا، فهو لون خاص به، أحب العمل معه، وعندما يأتينى ورق من كتابته أكون مطمئنة للغاية.
وأعمل فى الوقت الحالى على بطولة مسلسل جديد من تأليفه، يحمل اسم «السرداب»، وهو مسلسل مكوّن من ١٠ حلقات، وأجسد فيه دور فنانة استعراضية من زمن مختلف، اسمها «زينات» والدلع «زيزى»، وتدخل فى قصة حب مع أحمد حاتم، ضمن أحداث المسلسل.
