رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفاة الكاتب والروائي عبده جبير عن عمر ناهز الـ 75 عامًا

عبده جبير
عبده جبير

توفي منذ قليل،  الكاتب الصحفي والروائي عبده جبير، عن عمر ناهز الـ 75 عاما.

وكتبت ابنته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "توفي إلى رحمة الله تعالى بابا وحبيبي" 

عبده جبير من أهم كتاب الرواية المصرية الجديدة وكتاب (جيل السبعينيات). 

وقدم “جبير” العديد من الأعمال التى تنوعت ما بين القصة والرواية ومنها "فارس على حصان من خشب" 1978، "تحريك القلب"1981، "سبيل الشخص" 1982، "الوداع تاج من العشب" 1997، "مواعيد الذهاب إلى آخر الزمان" 2004، "رجل العواطف يمشى على الحافة" 2009.

أشار الكاتب  شيتفان جوت عبر كتابه « شهود على نهاية عصر»إلى أن رواية "تحريك القلب" لعبده جبير الذي ينتمي للجيل الثاني من الكتاب الشباب (بعد محفوظ وغانم) تحمل كثيرا من سمات الكتابة التجريبية حتى أنها تبدو في نظر بعض نقاد الأدب العربي صعبة الفهم.

ويرى شتيفان جوت "يُظهر المؤلف جميع شخصياته في حالة ميئوس منها، تطغى عليهم الظروف فلا يستطيعون أن يفعلوا أي شيء تجاهها، وهم مازالوا على قيد الحياة لكنهم في الحقيقة كالأموات، وجودهم على الحافة، وهو يُظهرهم جميعا كأشخاص باردين عاطفيا، ولا يقومون في مواجهة الانهيار العام - المادي (فيما يتعلق بالبيت) والمثالي (فيما يتعلق بالقيم) على حد سواء – برد الفعل الذي تحتمه الضرورة ويحمل معنى إرادة التغيير، بل يواجهونه بالسلبية واللامبالاة، وانعزالهم العاطفي - سواء من خلال الإيمان بالقضاء والقدر أو الإنكار أو القهر أو آليات الهروب.

ونجد كثيرا تفسيرات متباينة في قراءات الرواية خاصة فيما يتعلق بمعنى بعض فقرات النص أو مغزى بعض التقنيات التركيبية 3، وهذا الاختلاف في تفسير روايته يبدو مقصودا من جانب المؤلف: في المقابلات معه يمتنع عادة عن الإفصاح بقراءته الخاصة للنص: لأن تفسير الأعمال الأدبية ليس مهمة المؤلف بل مهمة الناقد أو القارئ، ورفض جبير أن يقدم بنفسه تفسيرا معتمدا للعمل - إذا جاز لنا التعبير - ينطلق من رغبته في ألا يحصر الإيحاءات المتنوعة لإبداعه، وألا يوقف القارئ عن المحاولات المستمرة. لتفسير العمل، ورغم أن النص نفسه يتحدث عن تحريك قلب أو قلوب كثيرة، يمكن اعتبار "التحريك" في "تحريك القلب" قطعة من "أدب المتلقي" لتحريك قلب القارئ، حيث تغريه القراءة التأملية وعملية التفسير المستمرة بالخروج من موقف التلقي السلبي المجرد.