حرب غزة تتسبب في اتساع العجز المالي للاحتلال الإسرائيلي

اتسع العجز المالي الإسرائيلي إلى 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية أكتوبر الماضي، مقارنة بـ 1.5% في شهر سبتمبر، ليصل إلى 22.9 مليار شيكل (5.96 مليار دولار) على مدى الـ 12 شهرا الماضية، وذلك بسبب زيادة الإنفاق الحكومي على الحرب المستمرة في قطاع غزة وانخفاض الإيرادات الضريبية، بحسب الأرقام الأولية الصادرة عن وزارة مالية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء.

وتقول وزارة مالية الاحتلال، إن العجز "غير الطبيعي" يعود إلى الارتفاع "الكبير" في النفقات الحكومية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، بما في ذلك الدفع المسبق للموردين والسلطات المحلية.

وتضخم الإنفاق الحكومي إلى 54.9 مليار شيكل (14.3 مليار دولار) في أكتوبر من 41.9 مليار شيكل (10.9 مليار دولار) خلال نفس الشهر من العام الماضي، حسبما أوردت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

انخفاض إيرادات الاحتلال بسبب الحرب

وتظهر أرقام أكتوبر أن إيرادات إسرائيل بلغت 32 مليار شيكل (8.3 مليار دولار)، بانخفاض من 36 مليار شيكل (9.4 مليار دولار) في سبتمبر، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 11% على أساس شهري، ويرجع ذلك جزئيا إلى السماح بالتأجيلات الضريبية وجزئيا بسبب الأضرار التي لحقت بالاقتصاد خلال فترة الحرب. 

وانخفضت إيرادات الضرائب في أكتوبر بنسبة 15.2٪ على أساس سنوي.

وحتى قبل اندلاع الحرب، ارتفع العجز في إسرائيل فوق الهدف المالي الذي حددته الحكومة لهذا العام بنحو 1.1% مع ارتفاع الإنفاق الحكومي وانخفاض الإيرادات.

سجلت الحكومة الإسرائيلية في عام 2022 أول فائض في الميزانية منذ 35 عامًا بنسبة 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 4.8% إلى 468.5 مليار شيكل (121.88 مليار دولار)، مستفيدة من زيادة عالية بشكل استثنائي في تحصيل دخل الضرائب.