رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متى أسست الكنائس الرومية والبيزنطية عيدًا لرؤساء الملائكة؟

الملائكة
الملائكة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى عيد رؤساء الملائكة، و تأسّس عيد رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل في بداية القرن الرابع ضمن أعمال مجمع اللاذقية المحليّ. توافق آباء المجمع على اليوم الثامن من نوفمبر للاحتفال بالعيد الجامع للقوات العادمة الأجساد – تيمّنًا بيوم الدينونة الأخير– لأنه بعد انتهاء أيام الخليقة السبعة يأتي «اليوم الثامن» – وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ (متى ٢٥: ٣١).

لماذا، إذًا، لا نعتقد أنّ ما يُقال هو من الله، بما أنّه يُقال بواسطة صغار ولصغار؟ نعم، يا أخواتي، نستطيع القول إنّ الله يفرحُ جدًّا، بل إنّ فرحه الكبير هو أن يكشف ذاته للمتواضعين.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: هذه كلماتٌ جميلة للرّب يسوع المسيح، تُبيّن أنّه ليس في المتاحف ولا لدى الأمراء يَسعَد الله! لقد قالها في موضع من الكتاب المقدَّس: "أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ ٱلسَّمَواتِ وَٱلأَرض، عَلى أَنَّكَ أَخفَيتَ هَذِهِ ٱلأَشياءَ عَلى ٱلحُكَماءِ وَٱلأَذكِياء، وَكَشفتَها لِلصِّغار". هو لا يهتمّ بالفخفخة والزخرفة الخارجيّة؛ لكنّه يفرح في نفسٍ متواضعة، في نفسٍ متعلّمة منه وحده، ولا يهمّها عِلم العالم.

من جانمبه قال المطران جورج خضر في تصريح له على خلفية الاحتفالات بالعيد: نحن في كنيستنا نؤمن أن كل انسان له ملاك حارس. هذا سر. لا أحد يعرف من هو ملاكه الحارس. لكن عين الله ملاكًا لكل إنسان يحرسه. لهذا نستعمل هذه العبارة الملاك الحارس. تقف القصة عند هذا. هو خادم لله. وخادمنا لله. 

الملاك تعتبره الكنيسة قديسًا. لذلك له عيد. نعرف أسماء الملائكة من الكتاب المقدس. وهم أصدقاؤنا بمعنى انهم يصلون من أجلنا. فيما هم قائمون في حضرة الله في السماء.

الملاك الحارس مذكور في صلاة النوم الصغرى والكبرى وفي قانون الملاك الحارس. بحيث نطلب شفاعة الملائكة. نعتبر انهم يصلون. نعتبر أن عندهم وعيًا. عندهم وعي وفهم. هم واقفون في حضرة الله. وأيضًا نؤمن أن هذا الملاك الحارس يدعمنا أمام الله.

نحن للسيد له المجد وحده. وهو وحده ربنا ومخلصنا. فاننا إذا ذكرنا القديسين ومنهم الملائكة المهم أن نقترب من يسوع. هذه الغاية. فاذا وقفت عند ميخائيل وجبرائبل ورفائيل فأنت تترك المسيح، انت تذهب معهم. إنك تصطحبهم معك إلى يسوع. وهم يأخذونك الى يسوع.