رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أوقفوا الإبادة الجماعية".. تصاعد الاحتجاجات في ألمانيا لدعم غزة ووقف العدوان الإسرائيلي

مظاهرات في ألمانيات
مظاهرات في ألمانيات لدعم غزة

شهدت ألمانيا تظاهرات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين الأيام الماضية، مطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك رغم عمليات التضييق الحكومة على المحتجين والقبض على عدد منهم.

ورفعت التظاهرات شعارات تطالب بـ "وقف إطلاق النار الآن" مرددين هتافات قوية مثل "فلسطين حرة - غزة حرة"، كما طالبو بالحقوق المتساوية للفلسطينيين ورفض القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع منذ شهر كامل.  

تظاهرات عارمة في ألمانيا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

وبحسب تقرير لموقع (World Socialist Web Site) "wsws" الألماني، أكد أنه مهما حاولت الدولة والحكومة في ألمانيا كبح الاحتجاجات من خلال اللوائح الصارمة والحظر والمضايقات والاعتقالات، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك فقد أكدت المظاهرات السلمية التي جرت في جميع المدن الألمانية الكبرى تقريبًا نمو حركة جماهيرية حقيقية ضد الحرب، والتي لم يعد من الممكن إيقافها بهذه السهولة. 

تظاهرات ألمانيا لدعم غزة

 نمو مشاعر الجماهير من العمال والشباب في جميع أنحاء العالم ضد الحرب الإسرائيلية

 وأوضح التقرير أن  حزب المساواة الاشتراكية الألماني وجه  "نداء إلى الطبقة العاملة والشباب"، مؤكدا نمو مشاعر الجماهير العريضة من العمال والشباب في جميع أنحاء العالم ضد الحرب الإسرائيلية على غزة على الرغم من الدعاية المتواصلة لصالح الحرب.

وفي برلين، ظهرت الملصقات الحمراء للحزب الاشتراكي الذي يحمل شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، حيث بدأت المظاهرة عند نافورة نبتون أمام مقر برلمان ولاية برلين وانتهت في ساحة بوتسدام، وقد بلغ عدد المشاركين فيها حوالي 20 ألف شخص ولم يكن من بينهم العديد من الفلسطينيين فحسب، بل كان هناك أيضًا عدد كبير من الشباب من ألمانيا ومختلف البلدان الأخرى حول العالم بحسب التقرير.

ولم يكن المنظمون فقط من المجموعات الفلسطينية مثل "فلسطين تتكلم" و"حملة فلسطين"، ولكن أيضًا "الصوت اليهودي من أجل السلام العادل في الشرق الأوسط" و"الاتحاد اليهودي"، وهذا الأمر يُظهر الطابع الكاذب وغير الصادق للدعاية الحكومية، التي تشوه أي انتقاد للإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو باعتبارها "معادية للسامية" وفق التقرير. 

وشارك كثيرون في برلين الرأي الذي أعرب عنه أحد المشاركين في ميونيخ، "لا يمكننا أن نصدق أن وسائل الإعلام تنشر تقاريرها بهذه الطريقة الأحادية الجان إن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يعني أنه يمكن قصف الفلسطينيين وتسويتهم بالأرض".

مطالب في ألمانيا بوقف الإبادة الجماعية في غزة

ووفق التقرير شارك حزب العمال الاشتراكي في مسيرة برلين، فيما تحدث يوهانس ستيرن، رئيس تحرير موقع WSW الصادر باللغة الألمانية، وأدان الإبادة الجماعية وتواطؤ الطبقة الحاكمة في ألمانيا.

كما رفع العديد من المشاركين بالتظاهرات لافتات تنتقد الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين مثل "كل 10 دقائق يموت طفل في غزة"، بينما ذكر آخرون أن "قصف الأطفال ليس دفاعًا عن النفس" وأشار آخرون إلى "السجن المفتوح" الذي يعيش فيه أهل غزة منذ ما يقرب من 20 عاما، كما طالبوا "بإنهاء الفصل العنصري" و"ووقف سياسة الاستيطان والاحتلال الإسرائيلية".

كذلك جرت مسيرة سلام في فرانكفورت يوم الجمعة 3 نوفمبر، شارك فيها أكثر من 800 شخص على الرغم من وجود الشرطة، ورفع العديد من المتظاهرين لافتات تلفت الانتباه إلى الظروف الفظيعة في غزة مثل "3648 قتيلًا من الأطفال الفلسطينيين - ماذا نريد أن نقول لأحفادنا؟" "لا يمكن بناء أرض مقدسة على المقابر الجماعية للأطفال" و"قصف الأطفال ليس دفاعا عن النفس".