رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تراجعه فى استطلاعات الرأى.. كيف يتحرك بايدن لترميم شعبيته أمام الأمريكيين؟

بايدن
بايدن

بات الرئيس الأمريكي جو بايدن في وضع لا يحسد عليه، حيث أظهرت العديد من استطلاعات الرأي مؤخرا تراجع شعبيته أمام شعبية المرشح الجمهوري في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب.

أسباب تراجع شعبية بايدن 

وأظهر استطلاع للرأي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتقدم على الرئيس الحالي جو بايدن، من حيث دعم الناخبين في خمس من الولايات الست المعروفة باسم الولايات المتأرجحة.

وأظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن بايدن يخسر أمام ترامب، منافسه الجمهوري الأوفر حظًا، بنسبة تتراوح بين 3 ــ 10 نقاط مئوية، بين الناخبين المسجلين في أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا، بينما يتقدم بايدن على ترامب في ويسكونسن فقط، بنقطتين مئويتين.

وتصف الصحيفة هذه الولايات بأنها أساسية لتحديد الفائز في السباق الرئاسي لعام 2024، لأنها تضم أكبر عدد من الناخبين المترددين، في حين أن مستوى شعبية المرشحين من الحزبين الرئيسيين متعادل تقريبًا.

ويشار إلى أن الناخبين فضلوا أيضًا الرئيس السابق للبيت الأبيض في تناوله قضايا الهجرة والأمن القومي وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ووفقا للتقارير التي وردت علي مدار الأيام الأخيرة، فقد شهدت الإدارة الأمريكية، من الداخل انقسامات متعددة وتحديدا فيما يتعلق بدعم واشنطن المطلق لاسرائيل، كما شهدت وزارة الخارجية الأمريكية،عددا من الاستقالات لموظفيها الذين يتهمون بايدن بالتعاون مع اسرائيل في ارتكاب ابادة جماعية في غزة.

ووصل الانقسام أيضا إلى الكونجرس الأمريكي، حيث يزداد عدد النواب الديموقراطيين الرافضين لمنح اسرائيل مساعدات أمريكية عسكرية بينما طالب بعضهم بعدم منح تل أبيب المساعدات اعمالا بقانون ليهي.

كما كتب عدد من النواب الأمريكيون رسالة للرئيس بايدن يطالبون فيها بضرورة وقف فوري لاطلاق النار لاسيما مع الخسائر المدينة الضخمة في صفوف الشعب الفلسطيني،ومطالبين تل أبيب بتوضيح تفاصيل خطة غزوها البري لغزة.

وجاءت هذا الأمور مكتملة لتهدد مستقبل بايدن السياسي وطموحه في الحصول على فترة رئاسية ثانية تحت قبة البيت الأبيض.

ماذا يفعل بايدن لاستعادة شعبيته

لتخطي الأزمة الحالية على الرئيس الامريكي جو بايدن أن يسعى لكسب رضا الناخبين وأعضاء الحزب الديموقراطي أيضا، ومن هنا فعليه السعي والمضي قدما من أجل وقف لاطلاق النار في غزة والسماح بادخال المزيد والمزيد من المساعدات للقطاع المحاصر واجلاء الرعايا الأمريكيين من القطاع، ووقف اسرائيل فيما يتعلق باستهداف المدنيين والمستشفيات وهو الأمر الذي أثار حالة من الغضب العالمي وانتفاضة في الشعوب العربية.

ويقول جون ديلا فولبي وهو مدير استطلاعات الرأي في معهد السياسة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، وأشرف على استطلاعات الرأي للشباب منذ عام 2000. وكان مسؤولًا عن استطلاعات الرأي لحملة جو بايدن الرئاسية في عام 2020، في مقاله له في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه يجب على بايدن أن يهتم بالشباب لأنهم أكثر الفئات المستهدفة من الناخبين لانهم قطاع عريض جدا.

وقال فولبي  ان العديد من الشباب الأمريكيين يسعون إلى قيادة جريئة تعطي الأولوية لرعاية الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك تحقيق تقدم حقيقي نحو إقامة دولة فلسطين جنبا إلى جنب مع إسرائيل كما انهم يبحثون عن فرصة للشعور بالرضا تجاه رئيسهم وبلدهم ومستقبلهم مرة أخرى.

واكد أيضا أنه ينبغي أيضا على بايدن   أن يكون حذرًا وأن يعزز الدعم من السكان الأثرياء بالطلاب في ولايتي ويسكونسن وبنسلفانيا، وكلتا الولايتين يعتمد عليهما الديمقراطيون في مشاركة الشباب ودعمهم فوق المتوسط لحزبهم.

وأشار إلى أنه  جيل Z وجيل الألفية لا يعتقدون أن بايدن يحمي ظهورهم – وظهور الشعب اليهودي والفلسطيني أينما يعيشون – لذا يخشى أن عددًا كافيًا من الشباب لن يدعمه وقد يختار الكثيرون الابتعاد عن سياساتهم بدلًا من ذلك أو دعم بديل لن يفعل شيئًا أكثر من فتح الباب لعودة دونالد ترامب.