رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولي يكشف الأهمية الاقتصادية والثقافية لشجر الزيتون في فلسطين

الزيتون
الزيتون

أكد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، أن الزيتون مهم اقتصاديًا وثقافيًا للمجتمع الفلسطيني، حيث أكد معظم المشاركين في المقابلات التي أجراها الأونكتاد وحلقات النقاش المركزة على أن زراعة ورعاية أشجار الزيتون تعتبر نشاطات هامة في الثقافة والتقاليد في الريف الفلسطيني، كونها تعد جزءًا من تراث الأجيال وكمنتج عائلي.

وتابع "الأونكتاد" في تقرير له حصل "الدستور" على نسخة منه، أن الزيتون هو أكثر الأشجار انتشارًا في الأراضي الفلسطينية، ويستخدم معظم محصول الزيتون لإنتاج الزيت وما يتبقى يستخدم في منتجات زيتون المائدة مثل (الزيتون المكبوس والمحشو ومعجون الزيتون) وكذلك في صناعة الصابون.

ويتجاوز إجمالي إنتاج زيت الزيتون 000 35 طن سنويا في الأعوام التي تكون فيها الإنتاجية مرتفعة وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 2019. ويمثل الحجم الإجمالي لتصدير زيت الزيتون الفلسطيني حوالي 10% من إجمالي الإنتاج السنوي وتعد دول الخليج العربي وجهة رئيسية لهذه الكميات.

وهناك العديد من الشركات التي تقوم بتصدير زيت الزيتون من الأسواق المحلية، هناك أيضا تجارة غير رسمية في زيت الزيتون، وينقل بعض الوسطاء كميات صغيرة عبر الحدود مقابل مبالغ مالية، ويوفر الزيتون فرص عمل ودخل لحوالي 100 ألف أسرة بعضها يدير شركات عائلية صغيرة في هذا المجال والبعض الآخر يعمل لصالح الآخرين. 

العوامل التي تعيق تطوير قطاع الزيتون في فلسطين 

وهناك عدة عوامل تعيق تطوير قطاع الزيتون في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أبرزها، المجلس الفلسطيني لزيت الزيتون هو جسم أنشأته وزارة الزراعة في عام 2009 كشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير قطاع الزيتون من خلال توجيه السياسات والمناصرة وتقديم المشورة الفنية وتنظيم هذا القطاع لكنه يفتقر إلى الموارد المالية والبشرية اللازمة للقيام بوظائفه بشكل كاف، بالإضافة إلى أن العديد من مزارعي زيت الزيتون الذين يعتمدون عليه كمصدر رزق يعملون على مستوى بسيط، بما في ذلك العديد من النساء، ليسوا أعضاء في تعاونيات مسجلة، مما يحرمهم من الفواند الاقتصادية للعمل الجماعي. 

ويعتبر انخفاض إنتاجية زيت الزيتون وعدم استقراره مشكلة أخرى تواجه هذا القطاع، لأن معظم تجار زيت الزيتون هم تجار جملة تقليديون يركزون على السوق المحلية ولديهم خبرة محدودة في تسويق المنتجات إلى الأسواق الخارجية، وتفتقر العديد من المنظمات غير الحكومية التي تركز على الزراعة إلى القدرات الكافية.