رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السير على خطى ثابتة رغم الصعاب

معظمنا يدرك أن مصر مرت بأزمة اقتصادية طاحنة ارتفع فيها سعر الدولار؛ وارتفعت بالتالي كل أسعار المواد الأساسية والكمالية.. لو رجعنا للوراء قليلا وألقينا نظرة موضوعية على الوضع الاقتصادى قبل بداية الأزمة نرى أن بلادنا خلال العقد المنصرم مرت بتحديات خطيرة، كان أحد أهم عناصرها الكساد العالمى الذى أصاب الاقتصاد العالمى سنة ٢٠٠٨.

وحينما كنا على وشك التعافى جاءت ثورة ٢٥ يناير والاضطرابات السياسية الناتجة عنها، ثم جاء التحدى الأكبر وهو الإرهاب في سيناء وفي محافظات مصر ككل، ثم انهيار دول الجوار تباعًا وأخيرًا أزمة كورونا، التي أطاحت بأكبر اقتصاديات العالم.

ورغم كل تلك التحديات، تم في مصر بناء بنية تحتية صلبة، من طرق وكبارى وسكة حديد، لم يحدث مثلها إلا فى الولايات المتحدة الأمريكية (بعد فترة الكساد العظيم عندهم)، ومن المفارقات أنه تم انتقادها هناك أيضا، ولكن ثبت بعد ذلك أنها كانت القاعدة الأساسية لانطلاق الصناعة الأمريكية لتغزو العالم كله كنواة لأكبر وأقوي اقتصاد عالمي.
بعيدًا عن الأفكار القاتمة للمتشائمين والمتشككين وعديمي الصبر.. أري أن هذا ما سيحدث عندنا، خاصة وأننا نرى السيد الرئيس يفاجئنا كل فترة بافتتاح العديد من المشاريع الصناعية والزراعية والإنتاجية وموانئ على كل سواحل مصر ومدن جديدة وكعادته لا يعلن عن بدء المشاريع، ولكننا نراه عند الافتتاحات والتشغيل الفعلى فقط.
مع توفير وسائل التسويق والنقل، بل وموانئ تصدير قريبة؛ لتكتمل الدائرة بنجاح.
بفضل علاقة مصر الخارجية الحكيمة والمتزنة أصبحت هناك أسواق خارجية فى الغرب والشرق تتلهف على المنتج المصرى.. فنجد منتجاتنا تتهافت عليها حتى البلاد ذات الأيديولوجيات المتضادة، مثل تركيا وإيران أو روسيا وأمريكا.
قليل من الصبر وبجهود أمينة وثابتة نمضي على طريق صحيح للتنمية.. لا ينقصه إلا الصبر والثقة في قيادتنا الرشيدة.