السيد نجم: أدب المقاومة لا يتوقف عند الرواية الفلسطينية.. واليهود أعادوا إحياء اللغة العبرية

قال الكاتب  الروائي السيد نجم، إن الحديث عن أدب المقاومة أخذنا إلى معرفة كيف بدأ الكيان الصهوني لتأسيس عدوانه، وكيف أسس لصورة العربي عند الأجيال المتلاحقة من اليهود، ففي كتاب الطفل والحرب في الأدب العربي حرصت فيه أن أبحث عن صورة العربي، وجدت أن الأساس الذي قامت عليه الصورة الذهنية للعربي عند يهود اليوم في إسرائيل، ترجع إلى التعليم  وقبل الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني  بأكثر من مائة عام.

وتابع نجم، خلال الندوة التي عقدها بيت الشعر العربي والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية بصالون "أحمد عبد المعطي حجازي"، وجاءت تحت عنوان “أدب المقاومة الآن”، أنه في عام 1948 كان نسبة العارفين باللغة العبرية تقرب إلى 60 في المائة، وهي اللغة التي لم تكن تستخدم في الشارع، ولكن بعد مرور السنوات أصبحت لغتهم الأولى، وأعادوا إحيائها من جديد.

وحيد الطويلة: لا بد للعالم الغربى أن يغير موقفه.. ومع حقنا فى دولة فلسطينية

ولفت السيد نجم، إلى أن اليهود كان يسربون لأطفالهم صورة ذهنية سلبية للعربي، فمنذ مرحلة الابتدائية يصورون العربي  كسارق للقمر ولأحلام الأطفال، وعليه هناك من يخرج منهم ليقتل هذا العربي بكل عدوانية.

وتابع السيد نجم: من بعد عام 1948 اعتمدوا على سلسلة من أدب الأطفال تحت  عنوان “حسبما”  قائمة على  ثلاثة  أولاد وبنتين، ومتبنية تسريب العداوة على العرب، وتصوير الطفل العبري بمثابة سوبرمان والغريب أن مؤلف هذه السلسة "حسبما" رحل عام 1992، فاعتمدوا على أخر، وإلى جانب ذلك تم ترجمة هذه السلسلة إلى 5 لغات أساسية.

وأشار نجم، إلى أن أدب المقاومة ليس فقط هو الأدب الفلسطيني، ورواج أدب المقاومة من بعد 67، جاء تعريفه عبر الكاتب والناقد رجاء النقاش وتقديمه لاصوات الشعر والرواية في فلسطين ومنهم محمود درويش وسميح القاسم وغيرهم، ومن بعده جاء غسان كنفاني ليقدم كتاب تحت عنوان "أدب المقاومة"، في رأيي أن أدب المقاومة هو أدب الجماعة الساعية لحريتها في مواجهة الآخر العدواني من أجل الخلاص الجمعي.

وأوضح نجم، أن عناصر أدب المقاومة متوفرة فيها عدد كبير من الكتابات والتي منها  على سبيل لا الحصر "الأرض" لعبد الرحمن الشرقاوي ، مجموعة "أرض أرض" لجمال الغيطاني.

واختتم نجم، أن هناك العديد من قضايا الأدب والتي تدخل تحت أدب المقاومة، والتي منها المتعلق بالحرب وآدابها ما قبل وما بعد الحرب،  فترة ما بعد 48 حتى 67 سادت فترة من الصمت لأدبي ولم يتم إنتاج أعمال إبداعية في هذه المنطقة سوى ثلاثة أعمال روائية.