رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محرقة غزة.. الاحتلال يقصف مستشفى الإندونيسى ويستهدف محيطه بقنابل دخانية

قصف غزة
قصف غزة

استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، محيط مستشفى الإندونيسي بقطاع غزة بالتزامن مع تعرض محيطه للاستهداف بقنابل دخانية، في الوقت الذي توقف فيه المولد الرئيسي للمستشفى عن العمل.

وبحسب ما أوردته وكالة "شهاب" فقد وصل دخان تلك القنابل إلى ساحة وغرف المستشفى الذي يمر حاليًا في ظروف صعبة.

وكان الناطق باسم الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أشرف القدرة، قد أعلن مؤخرًا أن المستشفى الإندونيسي لجأ للعمل بخطة استثنائية حاليًا عبر تشغيل المولد الثانوي، ما تسبب بتوقف الأنظمة الكهروميكانيكية عن العمل في جميع أقسام المستشفى بما في ذلك أنظمة التهوية.

وأدى ذلك أيضًا إلى توقف محطة الأوكسجين الوحيدة في المستشفى، وانقطاع التيار الكهربائي عن أقسام المبيت واستعمال الإنارة بالكشافات اليدوية، وتوقف عمل ثلاجات حفظ الموتى.

وقبل قليل، قصف طيران الاحتلال الحربي المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي ومركبة إسعاف كانت متواجدة في المكان، ما أدى إلى سقوط أكثر من 60 شهيد وجريح من المرضى وعائلاتهم وطواقم الإسعاف والنازحين الذين لجأوا إلى المستشفى وساحاته بعد قصف منازلهم وبحثا عن مكان أكثر أمنا.

 

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية يتواجد في مجمع الشفاء الطبي أكثر من 40 ألف نازح، بالإضافة إلى الطواقم الطبية والجرحى وذويهم.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو من المكان، العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض، فيما يعمل مواطنون وطواقم إسعاف على نقل الجرحى إلى داخل المستشفى.

وبالتزامن مع قصف مدخل مجمع الشفاء الطبي، استهدف طيران الاحتلال ومدفعيته قافلة مركبات إسعاف تقل جرحى، بعد انطلاقها من المجمع باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع، بهدف نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الاحتلال استهدف قافلة مركبات الإسعاف عند دوار أنصار، وفي شارعي العباس والرشيد استشهد فيها 14 مواطنا، بالإضافة إلى مركبة الإسعاف التي كانت متواجدة عند مدخل مجمع الشفاء الطبي.

 

مجازر مستمرة والضحايا في الارتفاع

ودخلت الحرب في غزة يومها الـ28، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث يكثف جيش الاحتلال قصفه لقطاع غزة، مستهدفًا المزيد من المنازل والتجمعات السكنية على رءوس ساكنيها، وتنفيذ أحزمة نارية وقصف مدفعي عنيف، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، بينما تواصل الفصائل الفلسطينية استهداف تحشيدات قوات الاحتلال المتوغلة بالقطاع.

وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 9257 شهيدًا منهم 3826 طفلًا و2405 سيدة، إضافة إلى 23516 جريحًا جراح مختلفة منذ السابع من أكتوبر الماضي.