رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى تتويجه.. تعرف على أبعاد الصداقة الوطيدة بين هيلا سلاسي وجمال عبدالناصر

جمال عبدالناصر
جمال عبدالناصر

تحل هذه الأيام ذكرى تنصيب هيلا سلاسي إمبراطورًا على إثيوبيا، في عام 1930، بعد عامين من توليه الملك، واستطاع أن يظل فى كرسيه 46 عامًا، بدأها ملكًا فى 1928، ثم إمبراطورا فى 1930، وانتهى حكمه 1974، ورحل فى عام 1975.

وبهذه المناسبة ترصد "الدستور" أبعاد الصداقة الوطيدة بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والإمبراطور الراحل هيلا سلاسي، فقد كان  له الكثير من المواقف التى جمعته بالرئيس عبد الناصر، وموقفه فى تأسيس منظمة الاتحاد الأفريقى، وكان الأمين العام لها منذ عام 1963 إلى 1964.

ولم تقف جهوده عند هذا الحد في التعاون مع مصر ورئيسها عبد الناصر آنذاك، فكان من المؤسسين لمنظمة عدم الانحياز، وحضر فى مصر عند وضع حجر الأساس للكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عام 1965، كما تم تكريمه من مجلس قيادة الثورة، وفي ظل هذه الأحداث توطدت الصداقة بينهما.

مصالح مشتركة

وكانت الصداقة بين هيلا سلاسي، إمبراطور إثيوبيا، والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واحدة من أقوى الصداقات في العالم العربي في القرن العشرين، جمعت الصداقة بين الرجلين العديد من الأبعاد، منها:
المصالح السياسية المشتركة: كان كلا الرجلين زعماء وطنيين، وكانا يؤمنان بالوحدة العربية ومكافحة الاستعمار، وقد ساهمت هذه المصالح المشتركة في تعزيز العلاقات بين مصر وإثيوبيا، ودعمهما لبعضهما البعض في المحافل الدولية.

زيارات رسمية متبادلة

كان هيلا سلاسي وجمال عبد الناصر صديقين شخصيين مقربين، وقد التقيا لأول مرة في عام 1955، في مؤتمر باندونغ، حيث أعجب عبد الناصر بشخصية هيلا سلاسي وحكمته، ومنذ ذلك الحين، زار كل منهما الآخر في بلاده عدة مرات، وتبادلا الزيارات الرسمية والودية، وكانا يشتركان في العديد من الرؤى والأهداف، منها:
- كان الرئيسين يؤمنان بالوحدة العربية، وبذلا جهودًا كبيرة لتحقيقها، وقد ساهمت جهودهما في تعزيز التعاون بين الدول العربية، ودعم القضية الفلسطينية.

- كما كان الزعيمين يؤمنان بمكافحة الاستعمار، وبذلا جهودًا كبيرة لتحرير الدول العربية من الاستعمار. وقد ساهمت جهودهما في تحقيق استقلال العديد من الدول العربية، ودعم حركة التحرر الوطني في العالم.

آثار الصداقة

تركت الصداقة بين هيلا سلاسي وجمال عبد الناصر آثارًا إيجابية على العلاقات بين مصر وإثيوبيا، فقد  في تعزيز العلاقات بين البلدين، ودعمهما لبعضهما البعض في المحافل الدولية، وقامت بتعزيز التعاون بين مصر وإثيوبيا في العديد من المجالات، منها: التعاون الاقتصادي من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية، وكذلك التعاون الثقافي من خلال تبادل الزيارات الثقافية والفنية، والتعاون الأمني بين مصر وإثيوبيا، من خلال تنسيق جهودهما في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

نهاية الصداقة بين عبدالناصر وهيلا سلاسي

انتهت الصداقة بين هيلا سلاسي وجمال عبد الناصر بوفاة هيلا سلاسي في عام 1975، وقد حزن عبد الناصر على وفاة صديقه، ووصف وفاته بأنها "خسارة كبيرة للعرب".

اقرأ ايضًا:

في ذكرى رحيل عبدالناصر.. "الهرم الرابع" قصيدة أثارت أزمة بين العندليب ونزار قباني