جنازات رمزية وإذاعات صامتة.. كيف استقبل المصريون والعرب وفاة عبدالناصر؟
تمر اليوم الذكرى الـ53 لرحيل الرئيس جمال عبدالناصر، في 28 سبتمبر من عام 1970، والذي توفي إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 52 عامًا، تاركًا المصريين والوطن العربي في صدمة الرحيل.
بعد إعلان خبر وفاة الزعيم عبدالناصر، سادت حالة من الحزن وبكاه العالم العربي أجمع، وقد تم إعلان خبر وفاته في وقت متأخر من الليل، وتوقفت جميع محطات الإذاعة والتليفزيون عن إذاعة برامجها، بعد هذا الحدث الجلل، حزنًا على وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، وفي صباح اليوم التالي خرجت جنازة عبدالناصر في القاهرة تضم الآلاف من الحشود من محبيه، ينتحبون ويبكون لفراقه، أما من لم يستطع الذهاب للجنازة من أبناء الأقاليم، فقاموا بتنظيم جنازات رمزية حزنًا على وفاته، واحترامًا لإنجازاته ومواقفه التاريخية طوال فترة حكمه.
وفي ذات الوقت، أقام محبو عبدالناصر في الدول العربية جنازات رمزية تعبيرًا عن حزنهم على الفقيد، وكان على رأسها ليبيا ولبنان والسودان والكويت والجزائر وتونس وفلسطين.
وفاة الزعيم جمال عبدالناصر
أعلن خبر وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، نائب رئيس الجمهورية محمد أنور السادات، بصوت حزين باكٍ، قائلًا: "الجمهورية العربية المتحدة والأمة العربية والإنسانية جمعاء فقدت رجلًا من أعز الرجال وأخلصهم".
وقبل إعلان خبر الوفاة بقليل، توقفت محطات الإذاعة والتليفزيون عن البث، وأذاعت القرآن الكريم فقط، ما أدى إلى حيرة المصريين الذين اعتادوا أنه عندما تتوقف المحطات عن البث، يتم إعلان خبر وفاة أحد الزعماء أو حدوث كارثة.
ما نشر بالصحف وقتها
شارك ما يزيد على 500 صحفي في تغطية جنازة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وقد نشرت جريدة الأهرام موضوعًا على صفحة كاملة بعنوان: "مصر كلها تودع بدموعها اليوم جمال عبدالناصر إلى مثواه الأخيرة.. حداد كامل في الدول العربية وجنازات شعبية حزينة تسود شوارعها.. الإجراءات الكاملة لأروع مسيرة وداع عرفها تاريخ الأمة العربية.. وفود أكثر من 50 دولة وصلت للمشاركة في جنازة البطل الراحل.. وفود عدد من الدول تصل صباح اليوم وتنقلها طائرات الهليكوبتر من المطار لتشييع الجنازة".
أما جريدة الأخبار فقد نشرت مانشيت بعنوان "يوم الوداع"، ونشرت جريدة الاتحاد الإماراتية "الملايين تشيع جثمان الراحل العظيم جمال عبدالناصر في موكب لم يشهد العالم العربي نظيرًا له وقل أن عرف العالم شبيهًا به".
اقرأ أيضًا
