رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيل عبدالناصر.. "الهرم الرابع" قصيدة أثارت أزمة بين العندليب ونزار قباني

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

تحل اليوم الخميس الموافق 28 سبتمبر، ذكرى مرور 35 عامًا على رحيل قائد ثورة 23 يوليو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي توفي في مثل هذا اليوم عام 1970.

ومع رحيل عبد الناصر، عم  الحزن قلوب شعوب الأمة العربية، وفتح أبوابها لرثاء مفتوح، وكان للشاعر السوري نزار قباني أكثر من قصيدة في هذا الصدد.

قصيدة نزار قباني الأولى حملت عنوان “قتلناك يا أخر الأنبياء”، وتبعها بقصيدة "الهرم الرابع " والتي كانت سببا في الخلاف بينه وبين عبد الحليم حافظ تعرف عليها في السطور التالية:

 السيدُ نامْ..السيدُ نامْ..

السيدُ نام كنوم السيف العائد من إحدى الغزواتْ

السيدُ يرقد مثل الطفل الغافى فى حضن الغاباتْ

هكذا جاء مفتتح قصيدة  الشاعر نزار قباني والتي جاءت تحت عنوان " الهرم الرابع " وغناها الفنان الليبي الشهير محمد حسن،وكانت سببا في خلاف عميق بين عبد الحليم حافظ والشاعر نزار قباني.

وفي وقت سابق على غناء محمد حسن للقصيدة، سمعها عبد الحليم حافظ من نزار قباني، وقد اتفق على غناء القصيدة التي لحنها محمد الموجي، وخلال سفره إلى لندن بسبب ظروف مرضه، نجح الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في إقناع "قباني"، بالموافقة على منح الأغنية للملحن والمطرب الليبي محمد حسن، الذي سارع بتلحينها وغنائها لمواكبة أحزان الأمة العربية على "ناصر"، الأمر الذي خلق حالة من التوتر بين العندليب و"نزار"

"الهرم الرابع" 

السيدُ نامْ..السيدُ نامْ..السيدُ نام كنوم السيف العائد من إحدى الغزواتْ

السيدُ يرقد مثل الطفل الغافى فى حضن الغاباتْ..السيدُ نام.

وكيف أصدق الهرم الرابع ماتْ ؟ القائد لم يذهب أبدًا..بل دخل الغرفة كى يرتاحْ

وسيصحو حين تطل الشمسُ.. كما يصحو عطر التفاحْ..الخبز سيأكله معنا.. ويقولُ لنا.. القائد يشعر بالإرهاق، فخلّوهْ يغفو ساعاتْ..

يا من تبكون على ناصرْ..السيد كان صديق الشمسِ، فكفّوا عن سكب العبراتْ

السيد ما زال هنا.زيتمشى فوق جسور النيل ويجلس فى ظل النخلاتْ  ويزور الجيزة عند الفجر..ليلثم حجر الأهراماتْ يسأل عن مصرَ.. ومن فى مصرَ..

ويسقى أزهار الشرفاتْ..ويصلّى الجمعةَ.. والعيدينِ. ويقضى للناس الحاجاتْ..ما زال هنا عبد الناصرْ.. فى طمى النيلِ، وزهر القطن، وفى أطواق الفلاحاتْ..فى فرح الشعب.. وحزنِ الشعب..وفى الأمثال وفى الكلماتْ..ما زال هنا عبد الناصرْ..من قال الهرم الرابع مات ؟

يا من يتساءل: أين مضى عبد الناصر ؟؟يا من يتساءل:هل يأتى عبد الناصر ؟؟السيد موجود فينا..موجود فى أرغفة الخبز، وفى أزهار أوانينا مرسومٌ فوق نجوم الصيفِ..وفوق رمال شواطينا..موجودٌ فى أوراق المصحف،فى صلوات مُصلّينا..موجود فى كلمات الحبِّ، وفى أصوات مُغنّينا..موجود فى عرق العمّال،وفى أسوان، وفى سينا..مكتوب فوق تحدّينا..السيدُ نامَ.. وإن رجعتْ أسراب الطير، سيأتينا.