رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمشاركة مصر والولايات المتحدة.. جهود دبلوماسية لوقف القتال في غزة

غزة
غزة

تقدمت قوات برية إسرائيلية، باتجاه مدينة غزة صباح اليوم الخميس، في الوقت الذي كثفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية وعلى رأسها مصر، جهودها الدبلوماسية لتخفيف الحصار على القطاع، ووقف القتال لفترة وجيزة على الأقل لمساعدة المدنيين.

وبحسب تقرير وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن هدنة إنسانية يوم الأربعاء، بعد أن سُمح لمئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية والجرحى الفلسطينيين بالإجلاء من غزة للمرة الأولى، والخروج عبر معبر رفح، كما أنه من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، منطقة الشرق الأوسط مجددًا، غدًا الجمعة.

جهود مصرية وعربية 

وأشار التقرير، إلى أن مصر والدول العربية أعربت عن قلقها المتزايد من تداعيات الحرب على غزة، واستدعى الأردن سفيره من إسرائيل وطلب من السفير الإسرائيلي البقاء خارج البلاد حتى تتوقف الحرب والكارثة الإنسانية التي تسببها، حيث قُتل أكثر من 3600 طفل فلسطيني خلال 25 يومًا من القتال، وأدت التفجيرات إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص من منازلهم ونفاد الغذاء والمياه والوقود.

وأضافت أن القوات الإسرائيلية توغلت داخل غزة بأعداد أكبر خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد ثلاثة أسابيع من الغارات الجوية العنيفة التي دمرت أحياء بأكملها وأخرجت أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، حيث بدأت الحرب الخامسة والأكثر دموية في غزة.

مخاوف أمريكية

ولفت الوكالة الأمريكية، إلى أن الديمقراطيين يخشون من أن موقف بايدن بشأن ما يحدث في غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية بها في ظل دعمه المطلق لإسرائيل، قد يكلفه إعادة انتخابه في ميشيجان.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بدعم لا يتزعزع لإسرائيل في سعيها لإنهاء حكم حماس على غزة وسحق قدراتها العسكرية، حتى في حين يبدو أن الحليفين ليس لديهما خطة واضحة للمرحلة التالية في غزة.

وقال مسؤولون بالبيت الأبيض، إن وقف القتال سيسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ويخلق إمكانية إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.

وأشاروا إلى أن افتتاح معبر رفح جاء بعد أسابيع من المحادثات بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة وقطر التي تتوسط مع حماس، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها أي شخص من غزة باستثناء أربعة محتجزين أفرجت عنهم حماس ومحتجزة أخرى ادعت إسرائيل أنها أنقذتها.

وتابعوا أن أولئك الذين بقوا في غزة يواجهون وضعا إنسانيا سيئا على نحو متزايد، مع انخفاض الإمدادات الأساسية وتكدس مئات الآلاف في المستشفيات والملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة، وسمحت إسرائيل لأكثر من 260 شاحنة تحمل المواد الغذائية والأدوية بالدخول من مصر، لكن عمال الإغاثة يقولون إن هذا ليس كافيا.

وأفادت تقرير الوكالة الأمريكية، بأن المستشفيات في القطاع تقترب من التوقف النهائي عن العمل بسبب نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، وقالت منظمة الصحة العالمية إن نقص الوقود يعرض للخطر 1000 مريض يخضعون لغسيل الكلى، و130 طفلًا مبتسرا في الحاضنات، بالإضافة إلى مرضى السرطان والمرضى الذين يخضعون لأجهزة التنفس الصناعي، ولم تبق سوى ساعات قليلة من الكهرباء في مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في مدينة غزة، بحسب مديره محمد أبو سلمية، الذي ناشد "من لديه لتر من الديزل في بيته" أن يتبرع به.

وقالت وزارة الصحة، إن المستشفى التركي الفلسطيني، وهو المرفق الوحيد في غزة الذي يقدم العلاج المتخصص لمرضى السرطان، اضطر إلى الإغلاق يوم الأربعاء بسبب نقص الوقود، ما ترك 70 مريضا بالسرطان في حالة حرجة.