رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بر الأمان.. الإعلام الدولى يُشيد بمصر بعد إجلاء الجرحى والأجانب من غزة

معبر رفح
معبر رفح

أشادت وسائل الإعلام الدولية بدور مصر في إجلاء المصابين بجروح خطيرة من قطاع غزة تمهيدًا لتلقي العلاج في مستشفيات العريش الدولي والشيخ زويد مع تجهيز مستشفى ميداني ضخم في شمال سيناء، كما تم البدء في إجلاء الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، في رحلة وصفها الإعلام الدولي بأنها الرحلة إلى بر الأمان.

"ديلى ميل".. رحلة إلى بر الأمان

وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن مصر نجحت للمرة الأولى منذ بدء الصراع في قطاع غزة في استقبال جرحى ومصابين فلسطينيين وتم نقلهم إلى المستشفيات المحلية بعدما تم فتح معبر رفح للمرة الأولى، حيث تظهر الصور عائلات وعلامات الفرح والراحة على وجوه الأجانب ومزدوجي الجنسية خلال تواجدهم على البوابات الحدودية، التي ظلت مغلقة أمام أي شخص يدخل من القطاع المحاصر وسط غارات جوية إسرائيلية متواصلة استهدفت المعبر من الجانب الفلسطيني أكثر من 4 مرات وأسفرت عن استشهاد أكثر من 8500 فلسطيني.

وتابعت أن مصر أرسلت قوافل مساعدات أخرى اليوم لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لتبدأ مصر دورا جديدا في أزمة التصعيد الحالية.

وأضافت أن من بين الرعايا الأجانب مواطنين بريطانيين توافدوا على الحدود الجنوبية لغزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، على أمل أن يكونوا من بين القلائل المحظوظين الذين تمكنوا من العبور إلى مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدفعة الأولى من المصابين عبروا إلى مصر في سيارات إسعاف، بينما ينتظر الآخرون من مزدوجي الجنسية أمام المعبر حاملين القليل من متعلقاتهم أثناء قيامهم بالرحلة إلى بر الأمان.

وأوضحت أن طوابير الانتظار في وقت مبكر من صباح اليوم أمام المعبر، ومن المتوقع أن يُسمح لنحو 545 أجنبيًا ومزدوج الجنسية إلى جانب 80 مريضًا وجريحًا بالمغادرة.

وبعد السماح لهم بالدخول إلى منطقة المعبر، تشكلت طوابير ضخمة حول أكشاك العبور لفحص جوازات السفر والوثائق الأخرى، وانتظرت سيارات الإسعاف على الجانب المصري لنقل الجرحى والمرضى.

ويُعتقد أن عمليات الإجلاء قد تم تأمينها كجزء من صفقة توسطت فيها قطر بين إسرائيل وحماس ومصر بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يتمكن بعض البريطانيين المحاصرين في غزة من المغادرة عبر المعبر الحدودي مع مصر اليوم.

وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي إن الفرق مستعدة لمساعدة المواطنين البريطانيين القادرين على الفرار من المنطقة.

إن بى سى: مصر تكثف جهود خروج الرعايا الأجانب وإدخال المساعدات لغزة

وأكدت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن معبر رفح في مصر بدأ يستقبل الرعايا الأجانب، لأول مرة منذ بدء الحرب.

وأضافت أنه في ظل مرور الرعايا الأجانب تكثف مصر جهودها لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية التي كانت غزة في أمس الحاجة إليها، فضلًا عن الإنجاز الكبير المحقق والمتمثل في نقل المصابين والجرحى إلى مصر للعلاج، حيث اعتادت مصر في كافة الأزمات التي اشتعلت سابقًا على استقبال الجرحى الفلسطينيين.

وكان مروان الغول منتج شبكة سي بي إس نيوز قد أفاد بأن من بين هؤلاء المعبرين ما لا يقل عن 81 شخصًا تسمح لهم الحكومة المصرية بالسفر في سيارات الإسعاف من رفح إلى العريش لتلقي العلاج الطبي.

بلومبرج: مصر مستعدة لاستقبال آلاف شاحنات المساعدات إلى غزة

وعلى جانب آخر، نقلت وكالة بلومبرج الأمريكية، عن مسئول مصري قوله إن مصر مستعدة لاستقبال آلاف شاحنات المساعدات إلى غزة، ملقيا باللوم على عمليات التفتيش الإسرائيلية المرهقة في إبطاء تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع المحاصر من الجانب الإسرائيلي.

وتابعت أن نحو 250 مركبة مساعدات دخلت غزة في الأيام العشرة الماضية، ومصر مستعدة لاستقبال الآلاف، وليس المئات، بل أكثر.

وأضافت أن المساعدات التي تم تسليمها حتى الآن عبر معبر رفح المصري هي جزء صغير مما حذرت الأمم المتحدة وآخرون من أن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بحاجة إليه لتجنب كارثة إنسانية في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل غارات جوية وهجوما بريا ضد القطاع، حيث تواصل مصر والمجتمع الدولي ضغوطهم على إسرائيل للسماح بمرور أكبر قدر من المساعدات الإنسانية يوميًا. 

وقال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يوم الإثنين إن شحنات المساعدات يجب أن ترتفع إلى 100 شاحنة يوميا بحلول منتصف الأسبوع.

وأضافت الوكالة الأمريكية، أن التحركات المصرية تأتي في ظل رفض مصر والعرب فكرة عن تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة إلى أراضيها، والتي وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنها مسألة تتعلق بالأمن القومي وقال إنها ستقضي فعليا على آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

فاينانشيال تايمز: بارقة أمل جديدة لإجلاء الرعايا الأجانب وإنقاذ المصابين

وأكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن استقبال مصر للجرحى اليوم والرعايا الأجانب من قطاع غزة، بمثابة بارقة أمل بإمكانية إجلاء كافة الرعايا الأجانب وإنقاذ المصابين بجروح خطيرة.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بمغادرة 81 جريحًا غزة لتلقي العلاج في الخارج، ولكن هناك المزيد بحاجة للعلاج في مصر".

وأضاف أن الوزارة تحاول إرسال مرضى "حالات خطيرة أو معقدة إلى مصر ولا يوجد علاج لهم في غزة ويمكن نقلهم".

وقال وائل أبو عمر، المتحدث باسم الجانب الفلسطيني من معبر رفح في غزة، إن المعبر سيكون مفتوحا يوم الأربعاء "لمغادرة عدد من الجرحى لمواصلة علاجهم في المستشفيات المصرية".

وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع إن دبلوماسيين يناقشون خطة للسماح لـ500 مواطن أجنبي بمغادرة غزة يوم الأربعاء، و1000 شخص في اليوم التالي، لكنهم حذروا من أن الوضع قد يتغير.

وقال متحدث باسم وزارة الشئون الخارجية والتجارة الأسترالية إن الوزارة "تتواصل مع جميع الأفراد المسجلين لدينا في غزة بشأن خيارات المغادرة، بما في ذلك لتوعيتهم بإمكانية فتح معبر رفح في الأول من نوفمبر".

وقال المتحدث إن المسئولين القنصليين في القاهرة على استعداد لتقديم الدعم للأستراليين وأفراد أسرهم الذين عبروا إلى مصر.

تعمل الحكومات الأجنبية مع مصر لضمان المرور الآمن من غزة للمواطنين الأجانب والفلسطينيين ذوي الجنسية المزدوجة عبر رفح منذ أن شنت إسرائيل قصفها على القطاع من ثلاثة أسابيع.