رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأب فيلبس عيسي يكثف دورات اللغة السريانية لكهنة السريان الكاثوليك

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أعلن الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، وبدعوة من المطران مار أفرام إيلي وردة، مطران أبرشية القاهرة للسريان الكاثوليك، بدء دورة مكثفة لتعليم اللغة السريانية لمجموعة من كهنة وشمامسة الأبرشية، وذلك في دار مطرانية سيدة الوردية للسريان الكاثوليك في الظاهر- القاهرة.

خطوة هامة تعبر عن هوية وكيان الكنيسة


وحرص الأب الربان على تكثيف هذه الدورة لتعليم اللغة الأم للكنيسة السريانية، مؤكدًا على أهمية اللغة، كما أعرب عن سعادته البالغة بهذه الخطوة الهامة التي تعبر عن هوية وكيان الكنيسة،و خصص لهذه الدورة يومًا من كل أسبوع وذلك لسرعة التعلم وإتقان اللغة.
من جانبه شدد سيادة المطران على وجوب إتقان اللغة السريانية والتمسك بها بشكل جيد، لأنها أساس تكوين شعبنا وعامل مهم في تحديد هويتنا الآرامية الأصلية التي كانت ولا تزال هويتنا الوحيدة.

 أبرز المعلومات عن الكنيسة السريانية

و الكنيسة السريانية الأرثوذكسية  هي كنيسة أنطاكيّة أرثوذكسية مشرقية، ويقع مقرها في كاتدرائية مارجرجس بباب توما في دمشق.

تتمركز في منطقة الشرق الأوسط وينتشر أفرادها في مختلف بقاع العالم خصوصًا الهند، وهي تعتبر كنيسة مستقلة مرتبطة بباقي الكنائس الأرثوذكسية بوحدة الإيمان والأسرار والتقليد الكنسي. تمتد ولاية البطريركية الأنطاكية إلى سوريا ولبنان والعراق والكويت وتركيا والهند وإيران والجزيرة العربية وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والوسطى وأستراليا ونيوزيلندا.

يطلق على هذه الكنيسة تسميات أخرى كالمونوفيزية واليعقوبية نسبة ليعقوب البرادعي، ولكن الكنيسة السريانية اليوم ترفض تلك التسميات. لغة الكنيسة الرسمية هي السريانية وتستخدم الكتابة السريانية في مخطوطاتها الدينية. تتشارك هذه الكنيسة في عقيدتها مع كل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكنيسة الإثيوبية والكنيسة الإريترية. ترجع جذور هذه الكنيسة إلى بدايات المسيحية وتعتبر الكنيسة نفسها إحدى أقدم الكنائس وإن تسمية أو مصطلح مسيحي أطلقت لأول مرة على تلاميذ المسيح في هذه الكنيسة في أنطاكية السورية.

بعد مجمع خلقيدونية (عام 451 م)، حدث خلاف حول تعريف الكنيسة ل «طبيعة المسيح»، فنتج عن ذلك انشقاق جماعة تحت اسم «أرثوذوكسية مشرقية» عن السلطة الكنسية، وكانت الأرثوذكسية المشرقية تضم عدة كنائس طقسية، بما فيها الكنيسة الأنطاكية السريانية الأرثوذكسية. ومرة أخرى في التاريخ الكنسي، ولأسباب وتطورات سياسية نتجت عن انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية الشرقية والإمبراطورية الرومانية الغربية، انقسمت الكنيسة المسيحية مجددًا إلى كنيسة شرقية وكنيسة غربية، وتمركزت الغربية في روما وحدثت انشقاقات فيها لاحقا بظهور حركة البروتستانتية. بينما تمحورت الكنيسة الشرقية حول الإمبراطورية البيزنطية الشرقية وعاصمتها القسطنطينية.