من روائع الادب العالمى
"القط الأسود".. أدغار الان بو عن انفصام الشخصية والعالم الٱخر
“القط الأسود”.. هى واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأمريكى الرائد فى فن القصة القصيرة ادغار ألان بو، تنتمي للأدب الغرائبى الذى اشتهر به “ألان بو” والذى انتهجه العديد من الكتاب بعد وفاته بعقود خاصة كتاب السيناريو فى هوليود.
تفاصيل القصة
يحكى “ادغار الان بو” عن رجل يحمل فى نفسه عده تناقضات ربما يعانى من انفصام فى الشخصية، يعيش مع زوجته الحالمة التى تحب تربية الحيوانات، كما أنه لم ينكر انه أيضا يحب الحيوانات الأليفه، لذا اشترى كلبا وأرنبا وقطا وحمارا، وكان يقضى معهم أوقاتا سعيدة، ثم يظهر لنا ادغار الشق الثانى من نفس البطل الذى يحمل فى طيات نفسة شرا متناهيا ضد كل شىء فى الوجود، حيث قام ذات يوم وهو مخمور بفقأ عين القط الأسود ليس لعنف ارتكبه القط ضده بل فقأ عينه لمجرد انه كان يتمسح فى ثيابه ويتودد إليه، ثم يحكى المؤلف عن ندمه على تلك الفعلة الشنعاء، وهنا يعود الشخص الطيب مرة اخرى، لكن سرعان ما يعود الشخص الشرير الذى يتخلص من القط رغبة منه فى التخلص من عقدة الذنب، فتشتعل النيران فى بيته فتاكل الاخضر واليابس والمدهش انه وجد على الجدار صورة القط الذى قتله.
تمر الأحداث ويفاجأ الرجل بقط اسود يشبه قطه الراحل،فى خمارة يتمسح بثيابه، فجلبه معه إلى البيت وهو فى منتهى السعادة كنوع من تكفير الذنب، فسعدت به زوجته، لكن الشخصية الشريرة طغت على الرجل فحمل فأسه ليقتل به القط الأسود الجديد فانفلت القط من بين يديه، فأصاب الرجل امراته فى مقتل فماتت على الفور.
نهاية القصة
يقوم الرجل بدفن زوجته واقفه فى الجدار المجوف، ثم بحث عن القط الأسود لكى يقتله لكنه لم يجده، فى اليوم الثانى جاءت الشرطة لتستجوب الرجل بسبب اختفاء زوجته،لكنه لم تجد دليلا واحدا ضده، فطرق الجدار من منطلق الثقة التامة التى انتشى بها والتى اعتبرها دليلا دامغا على ذكاىه،وكأنه لم يرتكب جرما، فسمع صراخا من داخل الجدار، فقامت الشرطة بهدم الجدار فوجدوا القط بالداخل مع الجثة.
