رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى غزة يروون لـ"الدستور" تفاصيل ما بعد قطع الإنترنت والاتصالات

غزة
غزة

عقب ليلة عصيبة دامية، عاش خلالها الفلسطينيون في قطاع غزة بلا كهرباء وماء ووقود ووسائل اتصال، عاد الاتصال لهم اليوم، لكن بعد أن خلفت طائرات الاحتلال مزيدًا من الشهداء والضحايا والدمار.

بكر: ما زلنا أحياء ولكن لا نعرف متي يأتي الدور علينا

يقول زكريا بكر من مخيم الشاطئ: "لسه عايشين حتى الآن، لا نعرف متى يأتي الدور علينا، الوضع صعب جدا، فوق كل الكلام".

وانقطع الاتصال مرة أخري ببكر قبل أن يسرد لنا باقي المأساة وما راه خلال تلك الليلة، خاصة أن منزله هو من تبقي في الحي شامخا أمام طائرات الاحتلال التي دمرت منازل جيرانه وأهله دون سابق إنذار، واستشهد العديد من أفراد أسرته.

قطع الاتصال محاولة بائسة من العدو لإسكات صوت غزة

فيما قال الفلسطيني عدنان محمد، إن انقطاع الاتصال والإنترنت ما هي إلا محاولة بائسة من العدو لإسكات صوت غزة وحجب صور جرائمه وهزيمته، ولارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحد المدنيين العزل من الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ.

تابع محمد لـ"الدستور"، استغلالًا لبث الذعر في صفوف المواطنين من خلال نشر الشائعات العدوانية والحرب النفسية التي يحاول بائسًا هذا الكيان المسخ فرضها على شعبنا، وهو الذي يرتجف ويتخبط جندا وقادة سياسيين وعسكريين وأمنيين أمام عظمة ثبات وصمود شعبنا، واستبسال مقاومتنا في التصدي له ولآلة حربه الدموية الفاشية.

الاحتلال حاول أكثر من مرة الدخول بريًا لقطاع غزة آخرها صباح اليوم

وأوضح محمد أن الاحتلال حاول الدخول البري إلى قطاع غزة عبر عدة محاور، يوم أمس، وأول أمس، وتصدت له قوات المقاومة الفلسطينية وضربت مدرعاته وقوات المشاة الصهيونية، وما رافقهم من وحدات تم إيقاع الخسائر في صفوفهم عبر تفجر العبوات الناسفة وقذائف الهاون، وصباح اليوم وحتى هذه اللحظة مازال يحاول العدو اختراق القطاع من الجهة الغربية الشمالية لمدينة غزة، بحرًا وجوًا وبرًا ويرافقه بالعملية طائرات حربية التي تقوم بإطلاق نار كثيف، والمقاومة أيضا تتصدى له بكل قوة والاشتباكات مستمرة.

يضيف محمد أنه منذ بدء المعركة وهذا العدوان الصهيوني المستمر على غزة لليوم الثاني والعشرون هُناك خسائر مادية وبشرية فادحة، ولكن نحن من اختار طريق المجد بحرية، نحن من آمن بالأرض والتاريخ وبالمقاومة عقيدة كفاحية ثورية نناضل ونقاتل كشعب منذ أكثر من ما يزيد علي 73 عاما من تحرير أرضنا ومقدساتنا التاريخية التي استولى عليها هذا العدو الاستعماري الاستيطاني الصهيوأمريكي من عام 1948 وما قبل ذلك بارتكاب المجازر والحماقات ضد شعبنا الأعزل، وحتى يومنا هذا يواصل غطرسته وعنجهيته وإجرامه وسفكه وتعديه لحُرمة الدم الفلسطيني بل يمارس إبادة جماعية حقيقية في غزة، ولا سيما تمتد لكل جغرافيا الأرض الفلسطينية وأينما وجد الفلسطينيين فهم بالنسبة للكيان يشكلون الذعر والهوس، ولشعبنا حق الدفاع عن كامل أرضه ومقدساته.

الوضع في غزة يزداد سوءًا وتفاقمًا يومًا عن يوم

وأكد محمد أن الوضع في غزة يزداد سوءًا وتفاقمًا يومًا عن يوم، جراء هذه الحرب المعلنة على شعبنا، حيث جنونه ووحشيته المسعورة بارتكاب المزيد من جرائم حرب الإبادة الدامية، بعد أن تم قطع الاتصال وخدمة الانترنت بشكل تام عن كامل القطاع، في ظل صمت دولي ولم يكن هناك أي تحركات جدية بالمطلق، نحو لجم هذا العدوان الغاشم وإيقاف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال النازي المجرم ضد شعبنا بهدف القضاء على الفلسطينيين وتصفية القضية برمتها، وهو واهمٌ جدًا بذلك.

واختتم محمد تصريحات مشددًا علي أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدا متشبثا في أرضه، باقٍ ولم ولن يركع للعدو وحلفائه من الدول الأوروبية والغربية ورأس الشر في العالم أمريكا، وسيبقى يدافع عن هويته الفلسطينية ويقاتل ويقاتل ويقاتل بكل عنفوان ثوري مقدس حتى التحرير، والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني الفلسطيني.