رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين فى مصر تحتفل بعشرة من قديسيها

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل كنيسة الروم الملكيين اليوم بالقديسين الشهيدين تيرنديوس وزوجته نيونيلا وأولادهما السبعة، واستشهد القديسان تيرنديوس وناونيلا في سوريا على ما هو الأرجح. غير أن تاريخ استشهادهما غير معروف.

جاء ذلك بالإضافة إلى احتفالات الكنيسة بذكرى إستفانوس المنشئ الذي من دير القديس سابا، والقديس إستفانس هو ابن اخت القديس يوحنا الدمشقي، على ما يذكر التقليد. 

عاش في دير القديس سابا في القرن التاسع وأبقى للطقوس قوانين عديدة ترتل في الأعياد المختلفة وفي تذكار العشرين راهبًا من دير القديس سابا الذين قتلوا سنة 797.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن قالت حكمة الله، "في هذه كُلِّها التَمَستُ الرَّاحة"؛ وأضافت من بعدها، "فتأَصَّلتُ في نَصيبِ الرَّبِّ، نَصيبِ ميراثِه" (سي 24: 7). إنّ ميراث الرّب، في كلّيته، هو الكنيسة، وبالأخصّ مريم، وهو نفْس كل مؤمن بصفة خاصة... ويتابع النّص: "حينَئِذٍ أَوصاني خالِقُ الجَميع والَّذي خَلَقَني أَقرّ خَيمَتي وقال: أُنصبي خَيمَتَكِ في يَعْقوب" (سي 24: 8). كونها في الواقع بحثت عن الراّحة في كل مكان ولم تجدها في أي مكان، إنّ حكمة الله، كلمته، قد احتفظت أوّلًا كميراث لها بالشّعب اليهودي، الذي "تكلّمت معه وأمرته" عبر موسى... والذي من خلال الخليقة الثّانية هذه أنشأ الهيكل، أُمّ الكنيسة، قد "استراح في خيمته"، في خيمة العهد. والآن في الكنيسة، يستريح في سرّ جسده.  

وبما أنّه بحث أيضًا، إن صحّ التعبير، فيما بين كل النّساء عن تلك التي سيولَد منها، فقد اختار على وجه خاص مريم، التي تُدعى منذ ذاك الوقت "مُبَارَكَةٌ فِي النِّسَاءِ"... إنّ الرّب يسوع المسيح، الذي خلقها خليقة جديدة، أتى لكي يستريح على صدرها.  

إنّ هذه الحكمة تأمر وتتكلّم مع كل نفْس مؤمنة ومختارة سلفًا للخلاص عندما تشاء وكما تشاء. تقوم بذلك إمّا داخليًا بالذّكاء الطبيعي، الذي من خلاله "تُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِيًا إِلى العالَم" وبإلهام النّعمة...؛ وإمّا من الخارج عبر العقيدة والخَلق... وإنّ حكمة الله، كلمته، التي تَخلق هذه النّفس وتُكوّنها هكذا "فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ"، تأتي لتستريح في ضميرها.