رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل اليوم بعيد القدّيسَين سمعان ويهوّذا الرسولَين

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بعيد القدّيسَين سمعان ويهوّذا، الرسولَين، ويذكر اسم سمعان في المقام الحادي عشر في لائحة أسماء الرسل، لا نعلم شيئًا عنه إلا أنه ولد في قانا الجليل (كفر كنا) وأنه يلقب بالغيور، ويهوذا هو تداوس وهو الرسول الذي سأل يسوع في العشاء الأخير لماذا يُظهر نفسه لتلاميذه فقط ولا يُظهر نفسه للعالم.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أقام  المسيح مرشدين ومعلّمين للعالم كلّه "ووُكَلاءَ أَسرارِ الله"  ودعاهم ليكونوا لامعين ومنيرين كالمشاعل، لكن ليس في بلاد اليهود فقط.. بل في كلّ مكان تحت أشعّة الشمس، للناس القاطنين في أنحاء العالم، إذًا، فإنّ القدّيس بولس كان محقًّا حين قال: "ما مِن أَحَدٍ يَتَوَلَّى بِنَفْسِه هذا المَقام، بل مَن دَعاهُ اللهُ".

إن كان الرّب يسوع يعتبر أنه عليه إرسال تلاميذه كما أرسله الآب، كان ضروريًّا جدًّا أن يكتشف هؤلاء المدعوّين للامتثال به ما هي المهمّة التي أرسل الآب ابنه من أجلها. لذا، شرح لنا بطرق مختلفة طبيعة مهمّته الخاصّة. فقد قال يومًا: "ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إِلى التَّوبَة". 

واستطرد: "قَد نَزَلتُ مِنَ السَّماء لا لِأَعمَلَ بِمَشيئتي بل بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني"، وفي مرّة أخرى: "فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم". لقد لخّص مهمّة الرسل ببضع كلمات عندما قال إنه أرسلهم كما أرسله الآب: بذلك، سيفهمون أنه يتوجّب عليهم أن يدعوا الخطأة إلى التوبة، أن يشفوا المرضى جسديًّا وروحيًّا؛ وفي مهمّتهم كوكلاء، ألاّ يحاولوا أبدًا العمل وفقًا لإرادتهم الخاصّة، بل وفقًا لإرادة الذي أرسلهم؛ أخيرًا، أن يخلّصوا العالم بقدر ما يتلقّى هذا الأخير تعاليم الرّب يسوع المسيح.