الباز: مصر موقفها ثابت من العدوان على غزة منذ اللحظة الأولى

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن تعقيد المشهد أمام إسرائيل وعدم تحقيقها للمكاسب المعلنة، خلق مساحة للاستجابة للتهدئة، حتى لو بشروط، مشيرًا إلى أن إعلان إسرائيل عن قبولها تهدئة بشروط، هو محاولة لحفظ ماء وجهها.

وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل في بداية عدوانها على غزة، أطلقت تصريحات كبيرة بأنها ستقضي حماس، وتدمر القطاع، لكن لم يحدث، لذا قبول هدنة مشروطة هو من باب حفظ ماء الوجه، أما السبب الحقيقي فهو وجود متغيرات على الأرض أدت لقبول إسرائيل الهدنة.

ولفت إلى أن الموقف المصري في هذه الأزمة هو موقف القلب الصلب، بينما كانت دول تتقدم وتتأخر، كانت مصر موقفها ثابت في اللحظة الأولى، وكانت لديها بنود واضحة تسعى إلى تحقيقها، أعلن عنها الرئيس السيسي في أكثر من لقاء وأكثر من اتصال مع زعماء العالم.

الباز يكشف سببين وراء موافقة إسرائيل على هدنة مشروطة

وأوضح أن الموقف المصري طوال الوقت مبني على أسس واضحة جدًا، فدولة 30 يونيو لديها مجموعة مبادئ، وهي أنها لا تميل للصراع أو الحرب، وإنما تميل للبناء والتنمية، وترى مصر أن الخسائر التي تتسبب فيها الحروب، من الأفضل أن توجه هذه الأموال لتنمية المجتمعات وبناء البشر، وحل المشاكل.

وأشار إلى أن مصر تنطلق في القضية الفلسطينية من ثابت مهم، هو الحفاظ على القضية وأن يكون حلها من الداخل بأبناء فلسطين، مصر تقدم دعمًا وتحافظ على إبقاء القضية حية، لكن تصور مصر أنها يجب أن تحل داخل فلسطين، ومن هنا كانت اللاءات الأربعة، "لا للحصار، لا للتهجير، لا للتوطين، لا للاجتياح البري".

وأكد أن الموقف المصري يتسم بإنسانية مطلقة لا ترتضى أن يدفع المدنيون ثمن الصراع، لذا تبذل مصر الجهود باتجاه المساعدات، ومارست مصر ضغوطًا كثيرة في هذا الإطار.
مصادر لـ"القاهرة الإخبارية": حماس طلبت تهدئة لـ5 أيام مقابل أقل من 100 محتجز

إسرائيل توافق على تهدئة فى غزة ليوم واحد بشرط إشراف دولى