رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"غزة المظلمة".. فلسطين تواجه الحرب والموت بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلى

غزة تغرق في الظلام
غزة تغرق في الظلام

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه يمكن رؤية تأثير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من الفضاء، بعد أن غرق القطاع، وهو قطعة أرض يبلغ طولها 25 ميلًا على الحدود مع إسرائيل ومصر، في الظلام الدامس منذ أن أعلنت إسرائيل عن حصار كامل وشامل للقطاع في 9 أكتوبر.

 

إسرائيل تحاصر غزة وتغرقها فى الظلام الدامس

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل التي تتحكم في الكهرباء التي تصل لقطاع غزة أغلقت كل الإمدادات الحيوية عن القطاع، وشنت حملة قصف عنيف، كما أوقفت خطوط الكهرباء في القطاع ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، وكان التأثير فوريًا تقريبًا، فالفلسطينيون الذين يتحملون القصف المستمر ليلة بعد ليلة يواجهون الموت يوميًا في الظلام الدامس.

انهيار المستشفيات ولا مياه شرب نظيفة

وتابعت الصحيفة أنه في البداية انخفضت إمدادات الكهرباء في القطاع، حيث ظلت محطة الكهرباء تعمل لعدة أيام، ولكن بحلول يوم 16 أكتوبر غرق 90% من القطاع في الظلام.

وتحذر جماعات الإغاثة من أنه بدون الكهرباء تنهار المستشفيات، ويضطر الناس إلى شرب المياه القذرة، ولا يمكن لمحطات الصرف الصحي أن تعمل، بينما قالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن محطة لتحلية المياه في المنطقة قد تتوقف عن العمل، مما يترك الناس دون مياه شرب نظيفة.

عزلة عن العالم

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن نقص الكهرباء وعدم الوصول إلى الإنترنت أدى إلى زيادة عزلة الفلسطينيين في غزة، ما يجعل من الصعب عليهم البقاء على اتصال مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي.

وقالت آلاء أحمد، 20 عامًا، وهي طالبة طب: "بالكاد نستطيع كتابة رسالة نصية لطمأنة أحبائنا بشأن سلامتنا"، قبل الغارات الجوية، كانت تحب الرسم، كانت تنشر فواصل زمنية لرسومها التوضيحية على تطبيق "إنستجرام" لكنها لم تنشر منذ سبتمبر الماضي، وفقدت دفتر الملاحظات الذي يحتوي على خمس سنوات من الأعمال الفنية، ودُفن في مكان ما تحت الأنقاض.

وأوضحت الصحيفة أن البعض يشحن هواتفه في أماكن مثل المستشفيات والصيدليات، يحاولون الحفاظ على بطارياتهم لعدة أيام، والمحظوظون لديهم ألواح شمسية ويتقاسمون تلك الكهرباء مع جيرانهم.

وتابعت أن المصدرين الرئيسيين للكهرباء في غزة هما شركة الكهرباء الإسرائيلية، التي توفر الطاقة من خلال 10 خطوط، ومحطة كهرباء غزة، التي تعمل في كثير من الأحيان بقدرة جزئية بسبب اعتمادها على وقود الديزل غير الفعال.

 

مصر نجحت فى إدخال المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح البرى

وأضافت أن مصر نجحت في إدخال المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح البري، لكن إسرائيل رفضت السماح بالوقود اللازم لتشغيل المولدات ومحطة الكهرباء، قائلة إن المسلحين سيستخدمونه لتشغيل الصواريخ، ما يجعل سكان غزة محرومين من أبسط احتياجاتهم ويتوقون إلى متع الحياة البسيطة.

وقالت شيماء أحمد، 20 عامًا، وهي طالبة في الجامعة الإسلامية في غزة، التي قصفتها إسرائيل الأسبوع الماضي، إن الطلاب توقفت دراستهم في ظل انقطاع وسائل الاتصال وضرب المدارس.