رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفرقة الرابعة المدرعة.. حكاية القوة الاحتياطية الأهم فى الجيش المصري

الجيش
الجيش

الفرقة الرابعة المدرعة هي إحدى الفرق التابعة الجيش الثالث الميداني بالقوات المسلحة المصرية، وتعتبر القوة الاحتياطية الأهم تحت يد القيادة العامة للقوات المسلحة باعتبارها أحد أكثر فرق الجيش تدريبا وتنظيما.

في أثناء حرب 67 وضعت الفرقة كاحتياطى القيادة وبعد قرار الانسحاب يوم 6 يونيو أصدر الفريق عبد المحسن مرتجي قائد القوات في سيناء أوامره للفرقة باحتلال منطقة الممرات وتأمين انسحاب القوات حتى الساعة الثانية عشرة ظهر يوم 7 يونيو.

وفي أعقاب حرب أكتوبر وضعت الفرقة مرة أخرى كاحتياطي القيادة العامة تحت تصرف الفريق أول حينئذ أحمد إسماعيل علي وزير الحربية والقائد العام. 

وكانت أول مهماتها هي تأمين عبور القوات من يوم 6 أكتوبر، أما أول أدوارها الحقيقية فكانت عندما كلف اللواء الثالث المدرع أحد الوية الفرقة بقيادة العقيد نور الدين عبد العزيز بالعبور شرقًا والهجوم نحو منطقة الممرات ضمن عمليات تطوير الهجوم نحو الشرق يوم 14 أكتوبر 1973 في نطاق الجيش الثالث الميداني.

عانى اللواء كثيرًا قبل حتى أن يبدأ المعركة فبينما كان من المقرر تدعيمه بمفرزة من صواريخ ماليوتكا تعمل كستارة مضادة للدبابات بالإضافة لعدد من المدافع المضادة للطائرات إلا أن هذا الدعم تأخر واضطرت القوات للتحرك بدونه، وكذلك بدأت عمليات اللواء بتمهيد نيراني بالمدفعية لمدة 15 دقيقة لكن بدون إحداثيات حول مواقع القوات الإسرائيلية لغياب عنصر الاستطلاع قبل التنفيذ وبالتالي فقد القصف أهميته.

واستمرت الظروف السيئة بهجوم جوي إسرائيلي على اللواء قبل وصوله لأهدافه مما أفقده بعض قطعه قبل بدء المعركة بالإضافة لوجود ضربة جوية كان من المقرر تنفيذها لدعم اللواء ولكن ألغيت.

إلا أن المفاجئة التي كان يعدها اللواء والتي اعترف بها الإسرائيليون هي تغيير محور الهجوم فبينما كان الإسرائيليون يتوقعون الهجوم من الطريق العرضي المحور الرئيسي للتقدم إلا أن القوات التفت حول الجبل في وادى مبعوق وهاجمت القوات المعادية من اليمين من طريق أمن بدون أى كمائن أو وحدات تأمين إسرائيلية وهو ما شكل مفاجأة للعدو وبرغم ذلك كان الموقف يسير في غير صالح اللواء نتيجة شدة القصف المعادي وتزود العدو بصواريخ مضادة للدبابات تحت حماية جوية مما أدى لزيادة خسائر اللواء واستشهد العقيد نور الدين قائده واضطر اللواء للعودة لرأس كوبري القوات المصرية. 

وبرغم الفشل فإنه يحسب للواء أنه وصل إلى أبعد نقطة وصل إليها الجندي المصري خلال الحرب حيث قطع 25 كيلومترًا شرق القناة وغدا على مدخل ممر متلا.

أما الدور الذي لأجله اشتهرت به الفرقة فهو دورها في ثغرة الدفر سوار حينما قام العميد محمد عبد العزيز قابيل قائد الفرقة بقتال القوات الإسرائيلية غرب القناة وحصرها داخل الثغرة لعدم توسعها غربا وهو الدور الذي ثمنه الرئيس محمد أنور السادات فيما بعد في مذكراته وامتدح العميد قابيل حيث حصر قوات العدو بن السويس والإسماعيلية في مساحة تحتاج لثلاث فرق لشغلها.