رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غزو غزة.. كاتب أمريكى يكشف عن "حلفاء الغضب" لجر نتنياهو للمحرقة البرية

نتنياهو
نتنياهو

قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، أحد أكبر المؤيدين لإسرائيل، إن عملية الانتقام التي تشنها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة لتحقيق ما تطلق عليه "القضاء على حماس"، لا تدار من جنب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

أضاف فريدمان، في مقاله المنشور بصحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن غادر القدس وهو يشعر بالقلق ما تنوي إسرائيل فعله في غزة: "غادر بايدن القدس وهو متأكد من إدراك نتنياهو أن التجاوز في غزة يمكن أن يؤدي لإشعال النار في الجوار كله".

إشعال النيران في الضفة الغربية

تابع فريدمان: "حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف حريصون على تأجيج تلك النيران ليس في غزة فقط إنما في الضفة الغربية حيث قتل مستوطنون مدنيين فلسطينيين في أعمال انتقامية"، بحسب ما نقل مسئول أمريكي كبير للكاتب فريدمان.

وزاد المسئول الأمريكي، في حديثه مع فريدمان، بأن نتنياهو لا يستطيع رفض تعليمات حلفائه؛ لأنه يحتاجهم للإبقاء على نفسه خارج السجن بتهم الفساد: "أخبرني مسئولون أمريكيون أن ممثلي هؤلاء المتطرفين في مجلس الوزراء الإسرائيلي يحتجزون أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية، ما يزيد من صعوبة إبقاء الضفة الغربية تحت السيطرة، كما كانت قبل انطلاق أحداث السابع من أكتوبر".

إسرائيل تُسجن بالكامل داخل غزة

ووجه فريدمان نصيحة إلى نتنياهو قال فيها: "إذا واصل نتنياهو الاستماع لهؤلاء المتطرفين لإبقاء نفسه بعيدًا عن السجن، فإنه سيضع إسرائيل بالكامل داخل سجن غزة".

وتابع توماس في مقاله المهم: "لسوء الحظ، أخبرني المسئول الأمريكي أن القادة العسكريين الإسرائيليين ممتلئون بالغضب والتطرف أكثر من نتنياهو، وأنهم مصرّون على توجيه ضربة إلى حماس مدمرة تصبح عبرة للجميع"، مضيفًا أن الولايات المتحدة عليها أن تقول للحكومة الإسرائيلية بوضوح إن الاستيلاء على غزة دون ربطها بحل الدولتين وتفكيك مستوطنات الضفة سيكون بمثابة كارثة لإسرائيل وللولايات المتحدة أيضا، داعيًا لتحقيق ذلك بإنشاء سلطة فلسطينية "أكثر فعالية وأقل فسادًا"، على حد تعبيره.