رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس المعادل الرسل أفيركيوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس المعادل الرسل أفيركيوس أسقف هيرابوليس الصانع العجائب، وكان افيركيوس أسقف هيرابوليس من اعلام فيريجية في عهد الإمبراطور مرقس انطونيوس (161-180)، ومات في أواخر القرن الثاني. وقد نقش، في حياته، على بلاطة ضريحه هذه الكتابة، وفيها نوع البيان الرمزيّ الذي تميّزت به كتابات الاجيال المسيحيّة الاولى. قال: "موطني مدينة اثيلة الشرف. لقد شيّدت هذا الضريح... اما اسمي فافيركيوس. اني تلميذ لراعٍ طاهر يرعى قطعانه من النعاج في الهضاب والسهول، وله عينان كبيرتان لا يخفى عنهما شيئ. فهو الذي علّمني الكتب الامينة، وهو الذي ارسلني إلى روما، لأرى المدينة المالكة، والملكة المتّشحة بثياب من ذهب والمحتذية بحذاء من ذهب. رأيت هناك شعبًا يحمل ختمًا لامعًا... وحيثما ذهبت كان الايمان قائدي. وهو الذي كان يقدّم لي، اينما حللت، سمكة من نبعه، سمكة كبيرة نقيّة، صادتها عذراء نقيّة، وكانت دومًا تعطيها مأكلاً للأصدقاء. ولديها ايضًا خمرة لذيذة تعطيها مع الخبز... فليصلّ الأخ الذي يفهم ذلك لأجل افيركيوس". اما البلاطة التي تحمل هذه الكتابة، فهي محفوظة اليوم في متحف اللاتران برومة.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: رفعتُ يديَّ إلى السماء، نحو نعمة الربّ. فألقى قيودي بعيدًا عنّي. لقد رفَعَني نصيري بحسب نعمته وسلامه. خلعتُ الظُّلمة وعُدت لأتسربل النور؛ أعضائي لم تعُد تشعر بعناءٍ، أو قلقٍ، أو ألمٍ. فِكر الربِّ أحاطني؛ نورُه دفعني؛ سِرتُ في حضوره؛ سأدنو منه مُسَبِّحًا ومُمجِّدًا إيّاه. فاضَ قلبي، وامتدّ إلى فمي، وتدفّق على شفتيّ. فرَحُ الربِّ وتسبيحُه أنارا وجهي. هلِّلُويا!

أفلتُّ من قيودي وفررتُ نحوك، إلهي! كنتَ عَضُدي، وسلامي وعوني. احتويتَ الذين قاموا عليّ وقد توارَوا. وجهُك كان معي ونعمتُك أنقذتني. كنتُ مُزدرىً ومرفوضًا في عينيّ الجمع. لكنّك أعطيتني قوّةً وعونًا. وضعتَ النور عن يميني وعن يساري. فليكن كلّ شيءٍ فيّ نورًا! تسربلتُ من جديدٍ ثوب روحِك، وخلعتَ عنّي "أقمصة الجلد" يمينُك رفعتني وأبعدَت عنّي المرض. حقيقتُك جعلتني صَلبًا وعدلُك برَّرني. تبرّرتُ بحبّك العذب، وراحتُك هي لي إلى دهر الداهرين. هلِّلُويا!