رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمدي البطران: ما يجرى في فلسطين إصرار إسرائيلي لحل الصراع بأي ثمن

حمدي البطران
حمدي البطران

قال الكاتب والروائي حمدى البطران: كنا نعتقد أن فكرة صفقة القرن قد اسدلت عليها ستائر النسيان، عندما خفت الحديث عنها ولم نعد نسمع عنها، منذ أن أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب في يناير 2020، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن أن صياغة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مهمة صعبة ومعقدة.

واستكمل: وأن خطته للسلام مختلفة تمامًا عن الخطط السابقة "ورؤيته توفر فرصة للطرفين ضمن حل الدولتين، وأنه سيعمل على تحقيق اتصال جغرافي بين أراضي الدولة الفلسطينية.

وأضاف البطران في تصريحات خاصة لـ"الدستور" ما أعلنه الرئيس الأمريكي ترامب ليس جديدًا ولكنه مشروع تفكر فيه إسرائيل منذ أمد طويل، فقد ظهرت نوايا العدو الإسرائيلي تتضح منذ أن نشر شيمون بيريز رئس وزراء إسرائيل الأسبق كتاب شيمون بيريز “الشرق الأوسط الجديد" في عام1996، تنبع أهمية وخطورة هذا الكتاب من التطبيق العملي لما جاء في بنوده فيما بعد، وهو ما بدا من خلال سلوك العدو ومفاوضاته مع الفلسطينيين بمساعدة أمريكا، والذي يبدو بأنه ليس مجرد كتاب يحمل قضايا نظرية على الورق، وإنما خطة عمل يتم تطبيقها على مراحل، وليس هنا مجال لعرض الكتاب، وإنما رصد لتطبيق أفكاره بشكل عملي، بهدف توقع الخطوات القادمة في الإقليم والتحسب لها.

وأشار البطران إلى أن كثير من الدراسات التي تناولت كتاب بيريز، ركزت على التشكيك في نواياه، ونحن بالطبع نتفق مع ذلك، ولكننا نرى أن الكتاب ليس للتمويه ولا التضليل، بل هو مقترح واقعي صهيوني له وجاهته لدى الكيان الاسرائيلي، بل وله خطواته التنفيذية التي لم يتوقف الأمر عند كتاب بيريز، ولكن جاءت حكومات الولايات المتحدة، فنحن اليوم نرى تحولات في المنطقة، تحت إصرار إسرائيلي وضغط أمريكي يسعى لحل الصراع في المنطقة بأي ثمن، وبأي تصور، ولو على حساب دول الجوار، ومن بينها مصر.

وتابع: "وهو المشروع الذي لوحوا به للإخوان المسلمين عندما حكموا مصر، ضمن خطة أمريكا في دعم وجود الإخوان في الحكم، وهو ما بدا خلال قيام حاكم قطر السابق من زيارة سيناء ورفح ونويبع، وعرض شراء مساحات كبير من الأراضي على الحدود مع غزة، بأسماء مصريين حصلوا على الجنسية من خلال بطاقات مسروقة، بعد سرقة ماكينات اصدار البطاقات المصرية التابعة للأحوال المدنية في رفح، لولا يقظة أجهزة الأمن المصرية والقوات المسلحة، التي منعت بيع أي أراضي الحدود".

وأوضح أن ما يهمنا التركيز عليه، هو رفض القيادة السياسية المصرية رفض ما اظهرته النوايا الإسرائيلية من محاولات تهجير البناء غزة الى الجنوب حيث الحدود المصرية، وهو موقف مبدئي وثابت، مهما حدث.

اقرأ ايضًا:

ماجد أبادير عن "مقبرة الخالدين": قرار صائب ويستحق وقوفنا جميعًا بجواره