رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 منظمات أممية تطالب بوقف إنسانى لإطلاق النار فى غزة

غزة
غزة

أصدرت منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، بيانًا مشتركًا بشأن دخول إمدادات إنسانية إلى غزة.

وأكد البيان، أن اليوم السبت، شهد دخول 20 شاحنة تحمل شحنة أولى محدودة، من الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري، من الإمدادات الإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح إلى غزة عبر معبر رفح.

أضاف البيان أن هذه الشحنة ستمثل شريان حياة بالغ الأهمية لمئات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، الذين قُطعت عنهم إمدادات الماء والغذاء، والدواء، وغير ذلك من الضروريات.

وأشار إلى أن هذه الإمدادات مجرد بداية صغيرة وبعيدة كل البعد عن كفاية احتياجات السكان هناك، فهناك في غزة أكثر من 1.6 مليون إنسان في حاجة ماسة إلى المعونة الإنسانية، ومن بين هؤلاء فإن الأطفال والحوامل والمسنين هم الأكثر ضعفًا، علمًا بأن ما يقرب من نصف سكان غزة تقريبًا من الأطفال.

أوضح أنه وخلال ما يقرب من أسبوعين من القصف المستمر، الذي طال الملاجئ والمرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، تعرض عدد مهول من مرافق البنية الأساسية المدنية في غزة للتلف أو الدمار، متابعًا: "لهذا لم يتبق أمامنا إلا وقت قليل قبل أن ترتفع معدلات الوفيات إلى عنان السماء بسبب تفشي الأمراض والافتقار إلى الإمكانيات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية".

وأكد أن المستشفيات مكتظة بالمصابين، والمدنيون يواجهون صعوبات متزايدة في الحصول على الإمدادات الغذائية الأساسية، أما المرافق الصحية، فلم يعد لديها وقود، وتعمل بكميات قليلة حصلت عليها من داخل غزة، ومن المتوقع أن تنفد غدًا أو نحو ذلك.

وتابع أنه بالنسبة للمياه، فإن الطاقة الإنتاجية للمياه لا تزيد عن 5% من الطاقة العادية، والإمدادات الإنسانية المجهزة مقدمًا قد استُنفدت.

ولفت إلى أنه ووسط كل ذلك، فإن الضعفاء هم الأكثر عرضة للخطر، ومنهم الأطفال الذين يموتون بأعداد تدعو للقلق ويحرمون من حقهم في الحماية والغذاء والماء والرعاية الصحية.

وأشار إلى أنه ومن قبل هذا الصراع في غزة، كان ما يقرب من ثلث سكان فلسطين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، واليوم، نفدت البضائع تقريبًا من المحلات التجارية، وأغلقت المخابز، كما نزح عشرات الآلاف من البشر ولا يستطيعون الطهي أو شراء الطعام بأمان.

ودعا البيان إلى وقف إنساني لإطلاق النار، مع السماح فورًا، بدون قيود، بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة لتمكين الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، وإنقاذ الأرواح، والحيلولة دون استمرار معاناة البشر، مشددًا على أنه يجب أن يكون تدفق هذه المساعدات الإنسانية على نطاق كبير ومستمر، وبما يوفر لجميع سكان غزة حياة كريمة.

كما دعا إلى توفير المياه والغذاء والرعاية الصحية، بما في ذلك رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، والوقود اللازم لتقديم الخدمات الأساسية، وأن يتوفر كل ذلك على نحو مأمون ومستمر.

ونوه بحماية جميع المدنيين والبنية الأساسية المدنية في غزة، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية، وندعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني في غزة الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الآخرين.

فيما دعا البيان، جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي إلى أقصى حد، قبل الأعمال العدائية الأخيرة، كان الوضع الإنساني في غزة بائسًا، أما اليوم فقد أصبح كارثيًا، ويجب على العالم أن يتحرك.