رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إضراب بحى العرب فى برلين احتجاجًا على حظر التضامن مع فلسطين

منازل أهالي غزة بعد
منازل أهالي غزة بعد القصف الإسرائيلي

واصلت الجاليات العربية في برلين، الضغط للسماح لهم بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة والتظاهر بالعاصمة الألمانية برلين.

وأعلن العديد من المطاعم والمتاجر والحانات في حي العرب "نويكولن" بوسط برلين، الإغلاق أمس الجمعة، استجابة لدعوة أطلقها العديد من النشطاء لإضراب عام تضامنًا مع الفلسطينيين.

وعلقت العديد من المطاعم لافتات باللغات الألمانية والإنجليزية والعربية، تحمل رسالة "إضراب عام"، تطالب المواطنين بإغلاق المتاجر وعدم الذهاب للعمل أو المدرسة، تضامنًا مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة.

جاء ذلك، ردًا على الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات الألمانية على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، وحظرها المسيرات أو المظاهرات، فضلًا عن استخدام الشرطة العنف بشكل متكرر مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، في تجمعات غير مصرح بها.

ونشرت مختلف المنظمات المؤيدة للفلسطينيين الدعوة للإضراب على وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة.

بدوره، توجه وفد من المجلس العربي-الألماني، إلى ولاية برلين لمطالبة السلطات الألمانية بالسماح لأبناء الجالية العربية بالتظاهر السلمي تحت سقف القانون وحرية ارتداء الكوفية ورفع العلم الفلسطيني الذي يمثل دولة فلسطين المعترف بها دوليًا.

وطالب المجلس، في بيان اليوم، بوقف بعض الاستفزازات من عناصر الشرطة الألمانية للمتظاهرين، مشيدًا في الوقت نفسه، بالحكومة ألمانيا بالتبرع بـ50 مليون دولار للشعب الفلسطيني.

وأكد المجلس ضرورة "وقف الحرب في فلسطين فورا، ووقف نزيف الدم بحق أطفالنا وأهلنا في غزة المحاصرة منذ 16 عامًا، ووقف هذه الإبادة الجماعية وبإدخال المساعدات الإنسانية لهم الٱن الٱن وليس غدًا".

 

التظاهر السلمي والأخلاقي

ودعا المجلس، الجاليات العربية والإسلامية، إلى التظاهر السلمي والأخلاقي والحضاري تحت سقف القانون والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة واحترام حقوق وحريات الٱخرين.

وأكد الدكتور حذيفة المشهدان، سكرتير المجلس الألماني العربي، إن وفدًا من المجلس التقى أمس مسئولين بوازرة الداخلية في برلين أمس واتفقا على السماح لأبناء الجالية العربية بالتظاهر السلمي تحت سقف القانون الألماني، مظاهرات في برلين بدون رفع شعارات معادية للسامية أو دعم للمنظمات الإرهابية.

وقال المشهداني: "معركتنا في برلين هي إعلامية وسلمية وحضارية، معركتنا في كسب الرأي العام الألماني، وهناك الآلاف منهم الذين يتألمون كما نتألم، ويذرفون الدموع من أجل أطفالنا، ويناضلون من أجل قضيتنا العادلة، فلا تخسروهم ببعض التصرفات المسيئة واللا حضارية واللتي تستغلها وكالات الإعلام ضدكم".

ورفضت الشرطة الألمانية ببرلين، عدة طلبات للتظاهر تضامنًا على غزة قدمتها جمعيات فلسطينية وألمانية منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بغلاف غزة قبل أسبوعين.

ومع كثرة طلبات التظاهرة، سمحت شرطة برلين، هذا الأسبوع فقط بوقفات محدودة، انتهت بأحداث شغب وإلقاء القبض على بعض المحتجين وإصابة العشرات من الجانبين.

ودافعت وزيرة الداخلية الألمانية ريتا شفارتسهلور-زوتر، عن قرارات الحظر الأخيرة على المظاهرات المناوئة لإسرائيل، قائلة في جلسة نقاش بالبرلمان عن الأحداث الراهنة، الأربعاء الماضي، إن كل فرد في ألمانيا مسموح له بأن يعبر عن رأيه بحرية وبالتظاهر بشكل سلمي.

وفي الوقت نفسه، قالت المسئولة الألمانية: "هناك خط أحمر عريض للغاية: ليس هناك أي تسامح مع التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل. ليس هناك أي تسامح مع العنف".