رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم العودة.. "ساجدة" تحرر الأقصى بعيون الذكاء الاصطناعى (صور)

يوم العودة
يوم العودة

في زمن يبدو فيه الحلم بعيد المنال، وتتلاشى الأماني في ظل الظلم والاحتلال، هناك من يتحدى الواقع بخياله، ويرسم بألوان الأمل مستقبلا أفضل لشعب مظلوم ومحتل

ساجدة العمري، فتاة أردنية تبلغ من العمر 25 عامًا، تجيد فن التصميم، وقررت استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور تخيلية لفلسطين بعد التحرير. 

صور تجسد حلم كل فلسطيني وعربي، حلم رؤية القدس حرة مستقلة، حلم رؤية أطفال فلسطين وهم يضحكون ويلعبون في شوارع مدينتهم. 

جاءت هذه الصور في وقتٍ مصيري، لتعبر عن إرادة كل فلسطيني، إرادة التحدي والصمود، إرادة الحرية والعودة. 

تقول "ساجدة" في حديثها لـ"الدستور"، إن هذه الصور تحمل رسالة كل فلسطيني للعالم أجمع، فلسطين هي قضية عادلة وشرعية، شعب فلسطين هو شعب صابر وصامد، وحقه في التحرير والعودة لا يسقط بالتقادم، وحلمه في رؤية القدس حرة مستقلة سوف يتحقق.

تصميم "يوم العودة"

رسالة "ساجدة"

تصف الفتاة الأردنية شعورها بالأسى والغضب عندما شاهدت المشاهد المؤلمة التي شهدها قطاع غزة في الأيام الماضية، حين قصفت طائرات الاحتلال المستشفيات والمنازل والمدارس، وارتفع عدد الشهداء والجرحى، معبرة: "أنا مندهشة من عظمة وقوة الشعب الفلسطيني والغزاوي تحديدًا. شعب متمسك بأرضه، شعب كهذا لا يمكن هزيمته ولا يمكن طمس وجوده أبدًا".

وتأمل "ساجدة" أن تصل صورها إلى قلوب الناس، وتزيد من تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني، وتشجعهم على دعم قضيته، وتثير فيهم الأمل بأن النصر قادم لا محالة.

 

في السطور التالية، نذهب مع "ساجدة"، لرحلة الذكاء الاصطناعي التي خاضتها من أجل تحرير الأقصى، حيث كانت لكل صورة منهم حكاية خاصة.

الأمل المنتظر

"كانوا ينظرون إلى التلفاز بترقب وحماس، يتابعون أخبار الحرب التي اندلعت بين فلسطين وإسرائيل في أكتوبر 2023، يرون كيف تقدمت المقاومة الفلسطينية بشجاعة وبسالة، وكيف دحرت قوات الاحتلال وأجبرتها على التراجع، كيف حطمت جدار الفصل العنصري وأسقطت مستوطناتها".

"كانوا يسمعون كيف تضامن معهم شعوب العالم ودوله، كيف ضغطوا على الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الصراع، كيف أجبروا إسرائيل على قبول حل الدولتين والانسحاب من الأراضي المحتلة. كانوا يشعرون بأن حلمهم في العودة إلى فلسطين أصبح قريبا من التحقق".

الأمل المنتظر

يوم العودة

"لقد جاء اليوم المنتظر، يوم النصر والعزة، يوم تحرير القدس من دنس الاحتلال، يخرج الفلسطينيون من بيوتهم ومخيماتهم وسجونهم، يحملون علم بلادهم وصور شهدائهم، يرددون هتافات الفرح والشكر، يعانقون بعضهم بعضًا، يبكون من السعادة والفخر.

يوم العودة

تحرير الأقصى

"يتوجهون إلى المسجد الأقصى، بيت المقدس، قبلة المسلمين، لأداء صلاة الشكر والتكبير، يقبلون حجارة المسجد وأرضه، يستشعرون روح الأنبياء والصحابة والصالحين، يشعرون بأنهم عادوا إلى حضن أمهم فلسطين، التي انتظرتهم طويلًا".

تحرير الأقصى

حلم الطفولة

"نشأ في ظروف قاسية، شاهد معاناة شعبه واضطهاد عدوه. لم يعرف طفولة سعيدة، لم يلعب كغيره من الأطفال. كان حلمه الوحيد أن يزور المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين. لكن المسجد كان محاصرًا ومغلقًا أمام المصلين، حتى جاء يوم التحرير، يوم تحقق حلم الأجيال، فقد ذهب إلى المسجد الأقصى، مع والده وجده، وصعد إلى قبة الصخرة، ورفع علم فلسطين عاليًا، وصرخ بصوتٍ عذب: الله أكبر، فلسطين حرة".

حلم الطفولة

دار الخلود

"ذهب إلى ساحة المعركة دون قصد، ورغم صغر سنه، إلا أنه كان مستعدًا للفداء والشهادة، دافعًا عن أرضه ودينه وكرامته. استقبل الموت بابتسامة، مؤمنا بوعد الله ورحمته، رأى نورًا باهرًا، سمع صوتًا رقيقًا، شعر بحنان لا مثيل له، لقد دخل الجنة، مأوى الصالحين والشهداء، رأى أهله في الجنة، أباه وأمه وأشقاءه، الذين استشهدوا قبله في قصف المستشفى المعمداني، احتضنوه بحب وفرح"، وقالوا له: "أهلا وسهلا بك في دار الخلود".

دار الخلود

الفرحة المستحقة

"وحين جاء اليوم المبارك، يوم فتح الحدود والمعابر. خرجوا من مخيماتهم وبلادهم، حاملين حقائبهم وأوراقهم، متجهين إلى فلسطين، بلدهم وأرضهم. دخلوا إلى قراهم ومدنهم، التي غادروها قسرا قبل عقود طويلة، رأوا بيوتهم وشجرهم، التي هدمت وزُرِعَ مكانها مستوطنات غير شرعية، شعروا بأنهم عادوا إلى الحياة من جديد".

الفرحة المستحقة

الشكر المستجاب

"ذهبوا إلى المسجد الأقصى، رمز دينهم وثورتهم، مقصدهم وشغفهم. صلَّوْا فيه بخشوع ورجاء، شكروا الله على نعمته وفضله، دعوا الله أن يثبتهم على الحق والدين، أن يجمعهم مع شهدائهم في الجنة، أن يحفظ فلسطين وأهلها من كل شر وفتنة".

"رأوا قبة الصخرة والمنارات، التي ظلت تشهد على تاريخهم وحضارتهم، التي ظلت تناديهم بالصبر والثبات. شعروا بأنهم في أطهر بقاع الأرض، في أجمل لحظات حياتهم".

الشكر المستجاب

الحب المتجدد

"تجولوا في شوارع القدس وأزقتها، التي تحمل آثار الماضي والحاضر، التي تجمع بين القديم والجديد، التقوا بأقاربهم وأصدقائهم، الذين فرقتهم الحروب والحصارات، الذين اشتاقوا إليهم كثيرا، تبادلوا الأحاديث والذكريات، تعارفوا على أبنائهم وأحفادهم، تشاركوا في الفرحة والسرور، رأوا زوجاتهم وأزواجهم، الذين عشقوهم منذ الطفولة، الذين ظلوا يدعمونهم في المحنة والشدة، شعروا بأن حبهم ازداد قوة وصفاء".

الحب المتجدد

الحياة المستقرة

"عادوا إلى بيوتهم وأرضهم، التي استردوها من الاحتلال والسرقة، التي أعادوا إليها حقوقهم وكرامتهم، بنوا مساكنهم وزرعوا حقولهم، أسسوا مشاريعهم وافتتحوا محالهم، أنشأوا مدارسهم وجامعاتهم، أطلقوا صحفهم وإذاعاتهم. عاشوا حياة كريمة وآمنة، حياة حرة وديمقراطية، حياة مستقرة وسعيدة".

الحياة المستقرة

الجيل المبدع

ربَّوا أولادهم وبناتهم على حب فلسطين وانتمائها، على احترام تضحيات جيل الثورة والانتفاضة، على استثمار فرص جيل السلام والتطور، ألفوا قصصًا وشعرًا وروايات، رسموا لوحات وكاريكاتيرات ومنحوتات، غنوا أغاني وأناشيد وموسيقى. أبدعوا في كل المجالات العلمية والفنية والثقافية، أثروا الحياة الفلسطينية بالجمال والمعرفة.

ذهبوا إلى المكتبات والمتاحف والمسارح، التي تضم كنوز فلسطين من كتب وآثار وفنون، التي تروي تاريخ فلسطين من حضارات وثورات وإبداعات، قرءوا كتبهم وشعرائهم، الذين كتبوا عن فلسطين بحب وشجن، الذين نادوا بفلسطين بصدق وإخلاص. 

الجيل المبدع

"هذه هي الحياة التي يأمل كل فلسطيني وعربي في الوصول إليها.. فهل تتحقق المعجزة قريبًا؟"