رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 50 عامًا على النصر.. مصر تخوض حرب جديدة لحفاظ وحدة أراضيها

سيناء
سيناء

احتفلت مصر في أكتوبر الجاري بمرور 50عامًا على نصر أكتوبر 1973، لتخوض بعدها بعدة أيام حرب جديدة للحفاظ على وحدة أراضيها واستقلالها وأمنها القومي من جانب وعدم تدمير القضية الفلسطينية وتفريغها من جوهرها من الجانب الآخر بعد الضغوط الغربية المتزايدة على مصر للسماح بإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء.

حرب مصرية جديدة 

وأفادت مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية في نسختها الإنجليزية، أن بعد 50 عامًا من حرب أكتوبر تجد مصر نفسها في معركة جديدة على سيناء، ضد حملة إسرائيلية لنقل الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة إلى شبه الجزيرة.

وتابعت أن بعد 6 سنوات من الحرب العربية المشتركة على إسرائيل عام 1973 والتي أسفرت عن استرداد مصر لأراضيها، وقعت مصر معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل.

وأضافت أن اليوم الذي أعيدت فيه آخر قطعة أرض من سيناء إلى مصر في أبريل 1982، تحول إلى عيدًا وطنيًا يتم الاحتفال به حتى يومنا هذا وهو عيد تحرير سيناء، حيث تُعدّ بمثابة البوابة الشرقية لمصر، حيث كانت جيوش البلاد تسير عبر المنطقة لمواجهة الأعداء في الشرق.

سيناء تعود لاهتمام العالم 

وأوضحت الصحيفة، أن سيناء عادت الآن إلى مركز الاهتمام في مصر، ولكن ليس بسبب غزو آخر، وإنما مخططات إسرائيل لاحتلال قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء.

وقالت مصر إنها تشعر بقلق بالغ وغضب إزاء التلميحات إلى أن القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة، والذي بدأ ردًا على طوفان الأقصى، قد يجبر الفلسطينيين الذين يعيشون هناك على الفرار إلى سيناء، وهناك خوف يكتسب زخمًا سريعًا في البلاد من أن هذه محاولة لجعل سيناء وطنًا للفلسطينيين بدلًا من الدولة المستقلة التي يطالبون بها في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء من أنه، إذا لزم الأمر، سيدعو سكان البلاد البالغ عددهم 105 ملايين نسمة إلى النزول إلى الشوارع لدعم تعامله مع القضية.

وأفادت تقارير متعددة بأن الرئيس السيسي رفض العديد من العروض التي قدمها القادة الغربيون مقابل السماح للفلسطينيين من غزة بالاستقرار في سيناء.