قاسمن الرجال النضال.. فلسطينيات رفعن شعار المقاومة ضد الاحتلال
شكلت المرأة الفلسطينية طوال عقود جزءًا لا يتجزأ من النضال الفلسطيني والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بداية من النساء الفلسطينيات اللاتي قاتلن ضد الانتداب البريطاني في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، إلى النساء الفلسطينيات اللواتي شاركن في الانتفاضات والحركات الثورية في السبعينيات والثمانينيات، وحتى النساء الفلسطينيات في الوقت الحاضر، فإن المرأة الفلسطينية لعبت دورًا حاسمًا في نضال شعبها.
وتواجه المرأة الفلسطينية تحديات كبيرة في حياتها اليومية، بما في ذلك تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية، ومع ذلك، فإنها لم تتوقف عن التغلب على هذه التحديات، ولا تزال تعمل بجد لتحقيق المساواة والعدالة في مجتمعها وفي بلدها.
وخلال السطور التالية نستكشف دور المرأة الفلسطينية في المقاومة والنضال، وكذلك التحديات التي تواجهها، وعن قصص نجاح المرأة الفلسطينية في مجال المقاومة، وكذلك عن التحديات التي يجب التغلب عليها لتحقيق المزيد من التقدم.
ليلى خالد.. نضال حتى خطف الطائرات
ولدت ليلى خالد عام 1944 في مدينة حيفا، وهي من إحدى قادة منظمة التحرير الفلسطينية وإحدى أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشاركت في عدة عمليات مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي وأصبحت رمزًا للمقاومة الفلسطينية، مثل محاولة خطف طائرة إسرائيلية تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية عام 1970، وطالبت بالإفراج عن مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين، كما قامت بخطف طائرة تابعة لشركة أمريكية وتحويل مسارها إلى سوريا وتفجيرها عام 1969، وترأست الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، كما عملت على حشد النساء للدفاع عن حقوقهن وحقوق الشعب الفلسطيني.
حنان عشراوي.. إحدي قيادات الانتفاضة الأولى
ولدت حنان داود خليل عشراوي في عام 1946 بفلسطين، وهي ناشطة سياسية فلسطينية كانت قائدة في الانتفاضة الأولى، والمتحدثة الرسمية باسم السلطة الفلسطينية
وكانت عشراوي أستاذة جامعية قد اختيرت في 1991 لتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في محادثات سلام الشرق الأوسط في مدريد في أكتوبر، وكانت عضوًا في حركة فتح وأحد قادة المقاومة الفلسطينية، وشاركت في العديد من العمليات النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي وتعرضت للاعتقال والسجن.
زكية شموط من أوائل الفدائيات ضد الاحتلال
ولدت زكية شموط، في مدينة حيفا عام 1945، وتعد من أوائل الفدائيات اللاتي نفذن عمليات ضد الاحتلال.
بلغ عدد العمليات الفدائية التي نفذتها 7 عمليات لكن في أوائل السبعينيات تم اعتقالها وزوجها وهي حامل في شهرها الخامس.
وحكم عليها بالسجن 12 عامًا، بينما حكم على زوجها بالسجن مدى الحياة، وفي عام 1983م أُطلق سراحها وتم إبعادها إلى الجزائر وتوفيت هناك.
دلال المغربي.. أرقت مضاجع جنرالات تل أبيب
ولدت دلال المغربي في عام 1958 داخل مخيمات اللجوء بيروت في لبنان، وتعد "المغربي" من أشهر المناضلات الفلسطينيات.
تمكنت من تنفيذ عدة عمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ونجحت في الوصول إلى تل أبيب واستولت على حافلة جنود إسرائيلية في عملية عسكرية معروفة بعملية كمال عدوان في المنطقة الساحلية بين مدينتي حيفا وتل أبيب في 14 مارس 1978، أسفر الهجوم عن مقتل 36 إسرائيليًا، استشهدت مع ثمانية مسلحين آخرين أثناء العملية.
