رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتطوعون أمام معبر رفح لـ«الدستور»: مرابطون حتى إدخال جميع المساعدات إلى غزة

المتطوعون أمام معبر
المتطوعون أمام معبر رفح

أكد متطوعون أمام معبر رفح أنهم يرابطون فى مكانهم حتى نقل المساعدات الإغاثية والإنسانية لأشقائهم فى قطاع غزة، مشددين، لـ«الدستور»، على أن إدخال هذه المساعدات أصبح شغلهم الشاغل، فى ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من عدوان متواصل. ودخل المتطوعون أمام معبر رفح التابعون لمؤسسات وجمعيات ومنظمات «التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى»، أمس الأول، فى اعتصام مفتوح، بعدما انتهوا من أداء «صلاة الغائب» على شهداء قطاع غزة

ننتظر دخول ٢٠ شاحنة كبداية.. والأولوية للأدوية والمعلبات

قال محمود الجارحى إن دخولهم فى اعتصام مفتوح أمام المعبر جاء بسبب تأخر دخول القوافل الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، التى يزيد عددها على ١٥٠ سيارة محملة بالمساعدات الإنسانية. 

وأضاف «الجارحى» أن متطوعى «التحالف الوطنى» قرروا أيضًا ارتداء الملابس السوداء، كنوع من إعلان الحداد على ما يحدث لأشقائهم الفلسطينيين، وكذلك الاعتراض على رفض إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية.

وكشف عن تواصل جهات مختصة ومسئولين مع المتطوعين المرابطين أمام معبر رفح، لإبلاغهم بعقد مؤتمر صحفى بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، لكى يرى بنفسه السيارات المحملة بالمساعدات الإنسانية، وكذلك المساعدات المخزنة فى مطار العريش، وترفض إسرائيل إدخالها إلى قطاع غزة. 

وواصل: «من المزمع بدء إدخال المساعدات فى أى لحظة خلال الساعات القليلة المقبلة»، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغهم بدخول ٢٠ سيارة كبداية، على أن تكون الأولوية لتلك المحملة بالأدوية، ثم تليها السيارات المحملة بالمواد الغذائية المعلبة، وسيارات المواد الغذائية بشكل عام، وصولًا إلى السيارات المحملة بالأغطية.

وأكد محمد رشاد أنهم سيرابطون فى أماكنهم حتى دخول المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء فى غزة، من أجل مساندتهم فى مصابهم خلال الأزمة الأخيرة.

وقال «رشاد»: «لن نعود إلى بيوتنا إلا بعد إدخال المساعدات لأشقائنا فى فلسطين، وننتظر بالفعل دخول ٣٠ سيارة محملة بهذه المساعدات خلال الساعات القليلة المقبلة».

ولم يختلف على محمد أحمد، الذى قال: «صامدون أمام معبر رفح حتى نتمكن من إدخال كل المساعدات»، لافتًا إلى أن المتطوعين أقاموا صلاة الغائب على أرواح الشهداء وأعلنوا عن حالة الحداد، فى انتظار السماح لهم بإدخال المساعدات فى أى لحظة.

كذلك شدد عبدالعزيز محمد، على أن المتطوعين باقون فى معبر رفح لحين إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مضيفًا: «لا رحيل ولا قضية لنا ولا شىء نفعله فى حياتنا إلا بعد إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، التى تعتبر بمثابة طوق نجاة لأشقائنا هناك».

وواصل: «القضية الفلسطينية قضية كل المصريين، ودائمًا ما تمثل مصر السند لفلسطين، لذا فإننا باقون أمام معبر رفح، لن نتركه أو نرحل إلى أى مكان، سوى بعد إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مهما تعرضنا إلى ضغوط أو محاولات من إسرائيل لدفعنا إلى اليأس».

وأكمل: «الأشقاء فى غزة ينتظروننا ولن نخذلهم أبدًا، سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى، فالدولة المصرية دائمًا ما تقف بجانب القضية الفلسطينية منذ قديم الأزل، والرئيس عبدالفتاح السيسى أكد فى كل تصريحاته هذا الموقف، مشددًا على أن مصر لن تسمح بالإبادة الجماعية لسكان غزة، أو تهجيرهم إلى سيناء أو أى مكان آخر».

قوات الاحتلال تسعى لتعجيز القطاع الصحى فى غزة

ثمّن محمد صالح، نائب رئيس التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، فى محافظة الإسماعيلية، صمود المشاركين أمام معبر رفح حتى يتم فتحه لتوصيل المساعدات للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، مؤكدًا ثقته فى القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجهودها للعمل على إدخال المساعدات إلى الأراضى الفلسطينية.

وقال: «نحن جميعًا صامدون أمام معبر رفح حتى تسليم المساعدات الإغاثية والإنسانية للأخوة الفلسطينيين، وعشرات من سيارات الإغاثة ستظل موجودة، ضمن القوافل الإغاثية، التى تتضمن مساعدات طبية وأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، وحالات الطوارئ، للمساهمة فى سرعة علاج المصابين الفلسطينيين، الموجودين فى المستشفيات حاليًا دون دواء، بسبب الحرب الدامية من الكيان الصهيونى على سكان القطاع».

وأشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت ضرب وتعجيز الجهات الصحية، من بينها مستشفى المعمدانى، حتى إن بعض العمليات الجراحية أصبحت تجرى فى المستشفيات دون تخدير، لعدم توافر أدوية التخدير فى المستشفيات، التى أوشكت الأدوية بها على النفاد.

 

المساعدات حق أصيل للفلسطينيين حسب القوانين الدولية

قالت مروة قدرى، المدير التنفيذى لمؤسسة «حياة كريمة»، إن جميع المتطوعين مستمرون فى وجودهم أمام المعبر، ولن يرحلوا حتى إدخال المساعدات إلى الأخوة فى القطاع المحاصر. وأضافت: «تقديم المساعدات الإنسانية إلى أهالى القطاع واجب وحق علينا، ولن نرحل من أمام المعبر حتى تصل المساعدات التى أرسلها المصريون لنجدة أشقائهم الفلسطينيين، ودعمهم فى مواجهة الحرب الغاشمة التى تشنها عليهم قوات الاحتلال، وترتكب فيها كل جرائم الحرب، دون مراعاة لحرمة الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز، حتى إنها استهدفت الجهات الطبية والمستشفيات».

وقال محمد راجح، أحد المتطوعين فى الحملة الإغاثية: «على جميع المنظمات العالمية والجهات الدولية أن تساعدنا فى إدخال المساعدات الموجودة على الحدود المصرية- الفلسطينية، وكل ما نطلبه هو وقف إطلاق النيران وإدخال مواد الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين، لدعم صمودهم فى مواجهة الحرب الغاشمة وجرائم الاحتلال». 

وأكد رياض المحمدى، أحد المتطوعين فى الحملة الإغاثية، أن ما يريده المتطوعون والجهات المشاركة فى الحملة بسيط للغاية، وهو إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، لأن هذا حق أصيل لهم طبقًا للقوانين الدولية.

وأضاف: «سنظل باقين أمام المعبر، لحين إدخال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين». وتابع: «قضيتنا جميعًا فى الوقت الحالى إنقاذ القضية الفلسطينية، والحفاظ على حياة الأشقاء فى غزة، ومساعدتهم فى الصمود فى وجه محاولات الاستهداف من الكيان الصهيونى، الذى يريد القضاء عليهم وإبادتهم، وخير دليل على ذلك رفض إدخال المساعدات الإنسانية لهم، التى ستساعدهم فى الاستمرار فى الحياة، بما تحتويه من مواد غذائية وإغاثية وأدوية تحتاجها الجهات الصحية بالقطاع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».