رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

30 عامًا من اتفاقية أوسلو.. محطات بارزة فى الصراع العربى الإسرائيلى

توقيع اتفاقية أوسلو
توقيع اتفاقية أوسلو

في عام 1993 ظن العالم أن السلام سيحل على منطقة الشرق الأوسط بعد توقيع اتفاقية أوسلو وبروز مشهد مصافحة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، ولكن عدم الالتزام الإسرائيلي بمعاهدات السلام والاستمرار في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية حال دون إتمام عملية السلام، ومنذ توقيع الاتفاقية شهد الصراع العربي الإسرائيلي محطات مثيرة لا تقل أهمية عما حدث عام 1948 من النكبة وتهجير الفلسطينيين وإعلان قيام إسرائيل.

الانتفاضة الفلسطينية الثانية

بعد 7 سنوات من توقيع اتفاقية أوسلو، وتحديدًا في سبتمبر من عام 2000، قام زعيم المعارضة الإسرائيلية اليميني ورئيس الوزراء لاحقا أريئيل شارون بزيارة باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية رفقة نحو ألفي جندي إسرائيلي، وقال حينها إن الحرم القدسي سيبقى منطقة إسرائيلية، وهو موقع مقدس للعرب والمسلمين والمعروف باسم "الحرم القدسي الشريف"، وهو أيضًا مركز خلاف بين المسلمين واليهود.

ودفعت تصريحات شارون المصلين إلى الانتفاضة وأفسدت المبادئ الأساسية لاتفاقية أوسلو، حيث وقعت مواجهات بينهم والقوات الإسرائيلية، أدت إلى مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة 250 آخرين بجروح، وإصابة 13 جنديا إسرائيليا، ويوم الأحد 30 سبتمبر من نفس العام، شهد العالم عملية إعدام جنود إسرائيليين للطفل محمد الدرة (11 عاما) في شارع صلاح الدين بغزة، ما أجج فتيل الانتفاضة.

استمرت الانتفاضة 5 سنوات انتهت باتفاقية شرم الشيخ عام 2005 بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وشارون.

وخلال سنوات الانتفاضة الخمس، قتل 4412 فلسطينيا، وأصيب نحو 49 ألفا بينما قُتل 1100 إسرائيلي، بينهم 300 جندي، وجُرح نحو 4500 آخرين.

الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية 

في عام 2002 وفي ظل اشتعال الانتفاضة الثانية، اجتاحت إسرائيل الضفة الغربية في عملية هي الأكبر منذ حرب عام 1967، ذلك ردا على سلسلة عمليات انتحارية، كانت ضمن الانتفاضة، لتشتعل الأوضاع في المنطقة أكثر مما كانت عليه مع بداية الانتفاضة عام 2000.

الحرب الإسرائيلية اللبنانية 2006

أطلق عليها حرب تموز، بدأت في يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل واستمرت 34 يومًا، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر، حيث اشتعلت شرارة الحرب بعد اعتقال إسرائيل عدد من عناصر الحزب ورفضها الإفراج عنهم.

وانتهت الحرب بانتصار لحزب الله على إسرائيل، وقتل في تلك الحرب 1191 شخصا في لبنان، معظمهم من المدنيين، بينما قتل 121 جنديا إسرائيليا و44 مدنيا وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.

تحرير قطاع غزة من إسرائيل 

وفي سبتمبر 2005، غادرت آخر القوات الإسرائيلية قطاع غزة بعد احتلال دام 38 عاما.

أول هجوم إسرائيلي على حماس في 2008

عام 2008 شنت إسرائيل أول هجوم موسع على القطاع تحت قيادة حماس، بعدما أطلقت الحركة عشرات الصواريخ على مجمعات سكنية إسرائيلية قريبة، وأسفر ذلك عن مقتل 13 إسرائيليا، و 1400 فلسطيني.

 

حرب غزة الثانية

2014 شنت إسرائيل حربا جديدة في غزة في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق، حيث سعت حماس خلال هذه الحرب للضغط على المجتمع الدولي لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، وإنهاء العدوان الغاشم، وأسفرت عن استشهاد 2147 فلسطينيا وسقوط 870 10 جريحا، من الاحتلال الإسرائيلي وقع 72 قتيلًا، و720 جريحا.

الاعتراف الأمريكي بالقدس الموحدة عاصمة إسرائيل

2017، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، في قرار أثار غضب الفلسطينيين وانتقادات وعربية كبرى.

 

مسيرات العودة الكبرى

2018 انطلقت مسيرات العودة الكبرى في غزة للمطالبة بالحق في عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم التي فروا أو طردوا منها بعد حرب 1948، وفي 14 مايو من نفس العام، تزامن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس مع اشتباكات دامية في غزة.

وقتل منذ مارس 2018 نحو 350 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية في غزة، معظمهم في مواجهات على الحدود، وقتل ستة أشخاص من الجانب الإسرائيلي.

2020 صفقة القرن

في عام 2020 أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن صفقة القرن التاريخية والتي لم تلق أي قبول دولي أو عربي.

 

معركة سيف القدس 2021

شنت إسرائيل في مايو 2021 عدوانا على قطاع غزة تحت مسمى عملية حارس الأسوار فيما سمتها المقاومة الفلسطينية معركة سيف القدس بسبب الانتهاكات الاسرائيلية في القدس المحتلة، وقد استشهد في هذه الحرب أكثر من 200 فلسطيني فيما قتل أكثر من 13 إسرائيليًا في حرب انتهت في 21  من الشهر ذاته بوساطة مصرية ناجحة.

 

معركة طوفان الأقصى

شنت حركات المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 عملية طوفان الاقصى ردا على انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة والاستمرار في سياسة الاستيطان واعتقال الفلسطينين، وقد مثلت أكبر خسارة لإسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973، حيث قتل فيها أكثر من 1300 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 إسرائيلي بخلاف أكثر من 3 آلاف مصاب.

في المقابل شنت إسرائيل عملية الأسوار الحديدية لضرب قطاع غزة حتى مناطق في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد حوالي 4 آلاف فلسطيني وأكثر من 15 ألف مصاب بجانب فرض حصار تام على قطاع غزة ورفض إدخال المساعدات الإنسانية.