في ذكرى وفاة شيخ المخرجين.. نيازي مصطفي رائد الخدع السينمائية
حبه وعشقه للسينما دفعه إلى تغيير مجاله من دراسة الهندسة والميكانيكا، لتحقيق حلم والده، لدراسة السينما، ليصبح واحد من أهم رواد الإخراج السينمائي في مصر والوطن العربي، ورائد مدرسة التجديد حتى استطاع أن يترك العديد من البصمات السينمائية التي ما زالت عالقة في الأذهان، من فترة الثلاثينات حتى الأن.
نشأته ورغبته في دراسة السينما
وُلد المخرج نيازي مصطفى، والذي يحل اليوم 19 أكتوبر ذكرى وفاته، عام 1910، بمحافظة أسيوط، لأب سوداني من الأعيان وأم تركية الأصل، لم يمانع والده رغبته في دراسة السينما، رغم أنه كان يتمنى أن يراه مهندسًا، ليقرر بعد حصوله على شهادة البكالوريا، أن يسافر ألمانيا لدراسة الهندسة، ولكن بعد فترة من الوقت، قرر الالتحاق بمعهد الفيلم الألماني، وخلاله تعلم فنون الطبع والتحميض والعدسات والتصوير وكل ما يتعلق بفن التصوير والإخراج.
عقب سفره إلي ألمانيا، سعى "نيازي" لتقوية لغته الإنجليزية من خلال قراءة العديد من المجلات الأجنبية، لتكون نافذته التي يطل منها على عالم السينما الخارجية، ليعود بعد أنتهاء دراسته إلي مصر وكانت بدايته في قسم المونتاج، ساعده الاقتصادي طلعت حرب، والذي كان ينتج أفلامًا دعائية عن شركات "بنك مصر"، في أول عودته إلي مصر، ليصبح مساعد مخرج مع الفنان يوسف وهبي، ومع مرور الوقت تولى مهمة الإخراج، وقدم أفلاما شارك في كتابة بعضها.
أفلامه تميزت بالحركة الممزوجة بالخدع السينمائية والمؤثرات البصرية
كان "نيازي" متابعًا لكل جديد في السينما الأوروبية، حيث كان يقوم بالعديد من الرحلات الخارجية، لمتابعة آخر ما وصل إليه التطور في علوم السينما، وتميزت أفلامه بالحركة الممزوجة بالخدع السينمائية والمؤثرات البصرية، ليقدم على مدار مشواره السينمائي الطويل ما يقرب من 150 فيلمًا سينمائيًا مع عدد كبير من نجوم السينما، ومنها:" سر طاقية الإخفاء، شارع محمد علي،عنتر بن شداد، رصيف نمرة 5، أول نظرة، غني حرب، ليالي الأنس، وهيبة ملكة الغجر، الصبر جميل، من أين لك هذا، التوت والنبوت،، صغيرة علي الحب، 30 يوم في السجن.
وفي عام 1986، وُجد شيخ المخرجين مقتوُلًا، في شقته مساء اليوم الذي انتهى فيه من تصوير المشهد الأخير من فيلم القرداتي، رحل وترك ورأهء إرثًا عظيمًا من الأعما الفنية الخالدة والجوائز العديدة والتي حصل عليها خلال مسيرته الفنية، ومنها جائزة الريادة من الجمعية المصرية لفن السينما.
