رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إعلام الداخلة" يحتفل بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر

جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظم مركز إعلام الداخلة التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، ندوة تثقيفية واحتفالية فنية بمناسبة ذكرى مرور خمسين عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة تحت عنوان "انتصار أكتوبر وخمسين عاما من التنمية والبناء"، بمقر المركز بحضور ومتابعة مدير عام الإدارة العامة لإعلام وسط الصعيد محسن محمد جمال. 

شارك في الندوة وحاضر فيها العميد أركان حرب محمد عبدالمنعم حنفي رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بمحافظة الوادي الجديد، والمهندس مجدي الطماوي رئيس مركز ومدينة الداخلة، كما شارك في الندوة عدد من أبطال حرب أكتوبر من أبناء مركز الداخلة، والذين استعرضوا ذكرياتهم عن عملية العبور التي أذهلت العالم أجمع، وقيادات تنفيذية وشعبية، ولفيف من الشباب وطلاب المدارس. 


انتصارات أكتوبر أعادت لمصر والأمة العربية كبريائها وعزتها

في بداية الاحتفال تحدث محسن محمد جمال مدير عام الادارة العامة لإعلام وسط الصعيد مقدمًا التهنئة للحضور وللشعب المصري أجمع بمناسبة الذكرى الخمسين لانتصار أكتوبر عام ١٩٧٣، الحدث الذي أعاد لمصر والأمة العربية كبريائها وعزتها، وعبر فيه المصريون من المحنة إلى الإنجازات، مؤكدا أن انتصار أكتوبر كان له عميق الأثر في كثير من المجالات على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي. 
 

من جانبه استعرض العميد أركان حرب محمد عبدالمنعم حنفي خلال الندوة عمليات التحضير والاستعداد لحرب أكتوبر، التي استغرقت نحو ست سنوات من الجهد والعمل الدءوب في سرية وحرفية تامة، ضمن خطة الخداع التي كانت أحد أهم أسباب انتصار حرب أكتوبر المجيدة.

 مشيرًا الى أن خطة الخداع وإدارة المعركة تلك كانت وأزالت محلا لاستلهام العبر والدروس للقوات المسلحة حول العالم، بينما تدرس في الأكاديميات العسكرية في ظل نجاح واقتدار كبيرين للقوات المسلحة المصرية.
 

وأكد حنفي دور انتصار أكتوبر في فرض حالة السلام التي تعيشها مصر حاليا وعودة كامل الأراضي المحتلة دون التنازل عن حبة رمل واحدة، مشددا أن انتصار أكتوبر فتح الطريق أمام جهود البناء والتنمية بعد عودة العزة والكرامة. 


كما أشار حنفي إلى أن عنصر المفاجأة بعد الخداع، كان أحد أهم مقومات الانتصار حيث لم يكن بحسبان أحد أن تستطيع مصر قيادة حربا بهذه الكفاءة والقدرات، مشيدًا هنا بدور الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الذي أدار المعركة بحنكة واقتدار، وإلى جواره قادة وجنود القوات المسلحة المصرية. 

 وتطرق حنفي في حديثه إلى الكثير من المعوقات التي تغلبت عليها القوات المسلحة المصرية، وحققت هذا الانتصار، مؤكدا أهمية أن تستلهم الأجيال الناشئة الدروس والعبر من نصر أكتوبر. 
 

كانت الاحتفالية قد استضافت عددا من قدامى المحاربين من أبطال أكتوبر أبناء مركز الداخلة والذين تحدث البعض منهم أمام الحضور عن تجربة كفاحه خلال الحرب، وكان أبرز هؤلاء المهندس عبدالعزيز محمود الذي لاتزال حروف اسمه محفورة في سجلات انتصار أكتوبر، باعتباره صاحب فكرة خراطيم المياه التي ساهمت في انهيار خط بارليف المنيع، متحدثًا عن هذه التجربة حينما قدم الفكرة لقائده ونالت الإعجاب وساهمت في تذليل أحد أكبر العقبات.

 ونالت تجارب قدامى المحاربين إعجاب الحضور واسترعت اهتمام الجميع، لاسيما الشباب الذين وقفوا لهؤلاء تقديرا واحتراما، وساهمت هذه التجارب التي تم سردها على لسان أصحابها، في إثراء الفاعلية.


 ثم قدم طلاب مدرسة الشهيد أحمد المنسي الثانوية العسكرية بالداخلة، حفلا فنيا تضمن العديد من الفقرات عن انتصار أكتوبر، ضمن فاعليات الاحتفال أمتعت من خلالها جمهور الحاضرين.
 

وفي ختام الاحتفال كرم مدير عام الإدارة العامة لإعلام وسط الصعيد محسن محمد جمال ومدير مركز إعلام الداخلة محسن محمد، قدامى المحاربين من أبطال انتصار أكتوبر بتقديم شهادات التقدير لهم.
 

وكان مدير ادارة البرامج بمركز إعلام الداخلة محمود عزت قد أعد للاحتفالية وأدار الندوة الثقافية٠