رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود ناجحة.. مصر تستعد لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح

أسطول المساعدات المصرية
أسطول المساعدات المصرية لغزة في رفح

سلطت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية الضوء على نجاح جهود مصر المكثفة للسماح بمرور المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لرفع المعاناة عن القطاع المحاصر، حيث أكد الموقع أنه في خضم الجهود الدبلوماسية المصرية لتوصيل المساعدات إلى غزة، التي تعرضت لعدوان إسرائيلي عنيف منذ 7 أكتوبر، من المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي من الجانب المصري، والسماح بإدخال المساعدات وإجلاء الرعايا الأجانب.

حصار شامل وعدوان شرس

وأوضحت الوكالة أن إسرائيل فرضت الحصار الأكثر صرامة على غزة، ونفذت أعنف قصف شهدته المنطقة على الإطلاق، وتستعد لغزو بري ردًا على عملية طوفان الأقصى.

وتابعت أن مصر والعديد من الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية تسعى منذ عدة أيام لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ولكن قصف إسرائيل لمنطقة رفح الفلسطينية وتدمير المعبر من الجانب الفلسطيني حال دون ذلك، لتشترط مصر السماح بإدخال المساعدات وعدم قصفها مقابل إجلاء الرعايا الأجانب من قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، بعد اجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي: "نضع مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين آلية يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها". 

وتابعت الوكالة أن بلينكن لم يُعلن عن وقت محدد لإعادة فتح المعبر، لكنه قال إن الدبلوماسي ديفيد ساترفيلد، الذي تم تعيينه يوم الأحد مبعوثًا خاصًا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، سيصل إلى مصر اليوم الإثنين لوضع التفاصيل النهائية وفتح المعبر ودخول المساعدات.

أوامر إخلاء لشمال غزة.. والفلسطينيون يتمسكون بالأرض

وأوضحت الوكالة الدولية أن إسرائيل حثت سكان غزة في المنطقة الشمالية على إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا، واستجاب بضعة الآلاف خوفًا من العدوان والغزو البري، ولكن مئات الآلاف الآخرين رفضوا ترك منازلهم.

وقال الفلسطينيون في غزة إن حملة القصف الإسرائيلية خلال الليل كانت الأعنف منذ أن شنت هجماتها الانتقامية الأسبوع الماضي، وأضافوا أن القصف كان عنيفًا بشكل خاص في مدينة غزة، حيث أصابت الغارات الجوية المناطق المحيطة بمستشفيات رئيسية في المدينة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الإثنين، إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24 ساعة أخرى فقط، ما يعرض آلاف المرضى للخطر.

وقالت السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2670 شخصًا قتلوا حتى الآن في الهجمات الانتقامية الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وأصيب ما يقرب من 10 آلاف، وهناك 1000 شخص آخرون في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم تحت الأنقاض.

ويقول مسئولون حكوميون أمريكيون إنهم يحشدون جهودهم للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، متوقعين هجومًا بريًا وحشيًا.

وحث الرئيس جو بايدن إسرائيل على اتباع قوانين الحرب في ردها على عملية طوفان الأقصى، وقال يوم الأحد، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "الغالبية العظمى من الفلسطينيين لا علاقة لهم بهجمات حماس ويعانون الآن".