رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أسبوع من طوفان الأقصى.. ماذا حققت المقاومة من خسائر للاحتلال؟

طوفان الأقصي
طوفان الأقصي

مرّ أسبوع على معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعداد الخسائر يرتفع والتي لم تكن فقط في الأرواح ولكن على الأصعدة كافة، إذ استطاعت المقاومة ربما للمرة الأولى تكبيد جيش الاحتلال خسائر ضخمة.

وتحدثت تقارير دولية عن هذا الشأن، وأنها المرة الأولى التي تُحدث المقاومة خسائر ضخمة في صفوف جيش الاحتلال منذ 50 عامًا، ففي كل مرة تكون غارات القصف من الجانب الإسرائيلي نحو قطاع غزة ولكن تلك المرة انطلقت صواريخ حماس من غزة إلى تل أبيب.

«الدستور» ترصد في التقرير التالي خسائر إسرائيل منذ بدء معركة طوفان الأقصى.

 

القتلى والمصابين

على صعيد القتلى والمصابين ارتفع التعداد حيث قُتل إلى الآن 1300 إسرائيلي وأصيب 3526 وتم أسر ما يزيد عن مئة أخرين، بسبب الدفعات الصاروخية التي تطلقها كتائب القسام على المستوطنين، بينما سُقط 2329 شهيدًا و9024 مصابًا فلسطينيًا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة نحو المدنيين.

الخسائر الاقتصادية

الخسائر الاقتصادية للجانب الإسرائيلي كانت أكبر في معركة طوفان الأقصى، حيث بلغت كلفة الحرب 6.97.5 مليار دولار وفق بنك هبوعليم واحد من أكبر البنوك في إسرائيل، مبينًا في تقديره الأولي أن تكاليف الحرب ستبلغ ما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وفسر البنك أن ذلك الأمر يعني زيادة في عجز الموازنة بما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة القادمة، وذلك بسبب استدعاء إسرائيل 300 ألف جندي احتياطي وهي أكبر ثاني تعبئة قام بها الاحتلال منذ حرب أكتوبر العام 1973.

وتأثرت العملة التي فرضها الاحتلال أيضًا، حيث أكد البنك أن هناك هبوط في الشكيل بأكثر من 2% وأصبح الدولار قيمته 3.95 شيكل، لذلك قرر البنك المركزي الإسرائيلي بيع 30 مليار دولار من العملات الأجنبية لدعم العملة.

البورصة والسياحة

وطالت الخسائر في معركة طوفان الأقصى  بقطاعي البورصة والسياحة حيث هبطت البورصة الإسرائيلية بنسبة 6.7% عند الإغلاق، بينما مؤشر البنوك هبط إلى 8.7% بعد يومان من هجمات كتائب القسام على تل أبيب، 

أما على صعيد السياحة فقد ألغت عدد من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى تل أبيب، وكذلك حجوزات الفنادق وهروب السياح، إلى جانب إغلاق العديد من شركات السياحة والمحلات التجارية نتيجة قطع الكهرباء عن مستوطنات إسرائيل.

سعر النفط

وأثرت معركة طوفان الأقصى على سعر النفط وذلك بمقدار 5 دولارات للبرميل على المستوى العالمي، وهناك عدة حقول للغاز الطبيعي تم إغلاقها منها حقل تمار أحد اهم مصادر الغاز الذي يتم استخدامه في توليد الكهرباء والتصدير أيضًا بحسب ما أعلنته شركة شيفرون.

قطاع التكنولوجيا

وتأثر ذلك القطاع جراء الحرب بشدة حيث كانت أعلنت شركة "إنتل" أنها كانت تنوي الاستثمار في 25 مليار دولار في بناء منشأة لتصنيع الرقائق الإلكترونية تقع على بُعد 30 دقيقة فقط من الحدود مع قطاع غزة، لكن الأمر توقف جراء الحرب.

ولجميع الحروب التي خاضتها إسرائيل كلفة اقتصادية ضخمة، حيث قُدرت تكاليف حرب لبنان الثانية عام 2006 التي استمرت 34 يومًا بنحو 2.4 مليار دولار، أو 1.3%، من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لمعهد دراسات الأمن القومي، في حين قُدرت تكلفة العدوان على غزة عام 2008 بنحو 835 مليون دولار.