رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الصحة العالمية": الإمدادات المخزنة فى 7 مستشفيات بقطاع غزة استُنفدت تمامًا

الإمدادات
الإمدادات

أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، طارق جاساريفيتش، أن الإمدادات المخزنة مسبقًا في سبعة مستشفيات رئيسية في قطاع غزة استُنفدت تمامًا، وأن المنظمة تعكف على إعادة برمجة مبلغ مليون دولار أمريكي لشراء الإمدادات الطبية الأكثر إلحاحًا من السوق المحلية لسد الفجوات المطلوبة، مجددًا دعوة المنظمة إلى الوقف الفوري للعنف، ومشيرًا إلى الحاجة لإقامة ممر إنساني لإيصال الإمدادات الضرورية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار مسئول الصحة العالمية إلى وقوع 13 هجمة صحية في قطاع غزة منذ بداية الهجوم الحالي، ما أدى إلى مقتل ستة من العاملين في القطاع الصحي، وإصابة أربعة آخرين، وتضرر تسع سيارات إسعاف، وثمانية مرافق صحية.

 

 

مصر تبذل جهودًا مضنية لتخفيض التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية
 

على الجانب الآخر، أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، أن مصر تكثف اتصالاتها وتقوم بجهود مضنية؛ لتخفيض التصعيد العسكري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقن دماء أبناء شعب فلسطين، وتبذل كل ما في استطاعتها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال العرابي- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركته في اجتماع مجموعة التوجيه "لمنتدى هلسنكي للسياسات"، والمنعقد اليوم الأربعاء، بالعاصمة مسقط- إن القضية الفلسطينية كانت دائمًا وأبدًا على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، وتحملها القيادة السياسية خلال مشاركتها بكل المحافل الدولية، إذ أنها قضية تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر، فضلًا عن روابط التاريخ والجغرافيا والدم والقومية مع شعب فلسطين.
وأضاف أن الدول الغربية مستمرة في "الكيل بمكيالين" تجاه تعاملها مع القضية الفلسطينية، وانحيازها الدائم لإسرائيل على حساب حقوق شعب فلسطين، محذرًا من أن سياسة ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب بإعطاء إسرائيل وحدها "حق الدفاع عن نفسها" تشجعها على التصعيد العسكري والاستمرار في قتل الفلسطينيين.
ونبه وزير الخارجية الأسبق بأن دخول أطراف أخرى لمساندة إسرائيل في مواجهة شعب فلسطين سيؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري واتساع دائرة العنف، ما يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، منوهًا بأن الحل الوحيد الذي يعرفه العالم أجمع هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام واعتراف متبادل.
وشدد على أهمية انعقاد اجتماع مجموعة التوجيه "لمنتدى هلسنكي للسياسات" بسلطنة عمان في هذا التوقيت، وتحت عنوان "الحد من التوتر، وبناء الثقة، وتعزيز التعاون والمقاربات الشاملة بين أوروبا والشرق الأوسط والخليج"، إذ يعد فرصة لبحث الأوضاع المتدهورة بالأراضي الفلسطينية المحتلة. 
وأوضح أن الاجتماع عمل على تقييم تأثير الحرب الإسرائيلية في غزة على المنطقة وأوروبا، وبحث الآفاق السياسية والدبلوماسية المتاحة لوقف العنف، والجهود التي يمكن بذلها لمنع التدهور الذي قد يقوض التقدم الإيجابي في المجالات الأخرى.
وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، من توقف عمل مستشفيات قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على التوالي. 
وأوضحت الوزيرة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن مُستشفيات قطاع غزة تعمل فوق طاقتها، من أجل استيعاب الجرحى وعلاجهم جراء عدوان الاحتلال. 
وأشارت الوزيرة إلى أن هناك مخاوف كبيرة من نفاد مخزون الوقود في المستشفيات، نتيجة لخروج مستشفيات عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي المتصاعد، ما ينذر بكارثة صحية كبيرة.