محللون: الإخوان دعمت نزوح أهالى غزة إلى سيناء مقابل 7 مليارات دولار
قال المفكر السياسي مختار نوح، إن ما يتم تداوله حول فكرة نزوح أهالي غزة إلى سيناء في مصر، قد تم طرحها أكثر من مرة، ولكن أبرز هذه المرات تمت في وقت حكم جماعة الإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسي، وكانت الأمور تمضي لصالحها لولا ثورة يونيو التي عطلت هذا المشروع الشيطاني.
تفاصيل مشروع الجماعة
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: بالفعل تم الاتفاق على مضمون المشروع بين جماعة الإخوان وحركة حماس وعدد من القوى الإقليمية والغرب، بأن يتم تخصيص عدد من كيلومترات سيناء ونقل وتوطين الشعب الغزاوي في هذه المساحة وإطلاق اسم غزة عليها وإنهاء السيادة الإسرائيلية على غزة وأيضا لا يكون هناك سيادة مصرية على هذه البقعة.
وأكمل: بحيث تكون هذه القطعة منزوعة السلاح بها فقط قوات شرطة، وتم الاتفاق على أن يتم تنفيذ هذه الفكرة مقابل حصول مصر على 7 مليارات دولار، يدفعها عدد من الدول الغربية التي تسعى للتخلص من مشكلة فلسطين لإنهاء الاحتلال الوحيد الموجود .
وحذر من مخاطر هذه الفكرة على القضية الفلسطينية من ناحية لأنها تمثل إنهاء للقضية وتلقي المشكلة عن كاهل الكيان المحتل حتى تتحملها مصر، وبذلك تنتهي إسرائيل من أزمتها ويتم تصديرها إلى الدولة المصرية، فيما تنتهي القضية الفلسطينية.
وقال سامح عيد، المتخصص في شئون الإسلام السياسي، إن فكرة نزوح أهالي غزة إلى سيناء تم طرحها بعد سيطرة جماعة الإخوان على المشهد في مصر بعد 2011.
هذه الفكرة تنهى القضية الفلسطينية وتصيبها فى مقتل
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور": بالفعل تمت مشاورات خلال حكم الجماعة مع بعض القوى الإقليمية والدولية مضمونها إسقاط الديون عن مصر ودعم النظام الإخواني مقابل تمدد قطاع غزة في أرض سيناء لكن ظروف الوقت لم تسمح، كما أن مؤسسات الدولة المعنية عطلت هذا المشروع.
وتابع: هذه الفكرة تنهي القضية الفلسطينية وتصيبها في مقتل، وتعمل على تصدير المشكلات للدولة المصرية، فلو تمت فلن يكون هناك قضية فلسطينية من أصله وسوف تنتهي فكرة المقاومة للاحتلال.
