رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخميس.. مناقشة "الدين والحكم في مصر" لشريف شعبان بمكتبة مدينة نصر العامة

مناقشة كتاب
مناقشة كتاب

تستضيف مكتبة مدينة نصر العامة، الدكتور شريف شعبان، الباحث في الآثار المصرية،  لمناقشة كتابه "الدين والحكم في مصر، وذلك يوم الخميس 12 أكتوبر 2023، في تمام الساعة 5:30 مساءً، وتدير اللقاء الكاتبة نشوى الحوفي.

كتاب الدين والحكم في مصر

الكتاب الصادر حديثا عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، للكاتب الروائي والباحث الأثري الدكتور شريف شعبان، يتناول العلاقة القديمة على الأرض بالمصريين القدماء، وكيف لم ترتبط أمه من الأمم كما ارتبطت الأمه المصرية بالدين.

من مقدمة الكتاب

عندما شرعتُ في كتابة موسوعة عن تاريخ مصر ضمن مشروعي الفكري، آثرت أن تكون موسوعة مبسطة يسيرة ذات طابع جديد غير تقليدي، تأخذ بيد الأجيال الحالية واللاحقة لمعرفة خبايا تاريخ البلاد، والأجزاء المنسيَّة في عُمْر الوطن.

 حينها كان لا بدَّ للبداية أن تكون مختلفة صادمة في موضوع يمس قلب التاريخ المصري، فعلاقة الدين بالحكم في مصر علاقة خاصة أبدية موغِلة في جينات المصريين عبر العصور، لا نجدها في أي شعب آخر أو في تاريخ أي أمة مجاورة، والمطَّلِع على تاريخ مصر يجد أن الدين -بمختلف اسمه وطقوسه، سماويًّا كان أو وثنيًّا- هو الوازع الأكبر للحياة اليومية لدى المصريين، وهو ما يجعل مقولة «الشعب المصري شعب متدين بطبعه» عبارة صادقة؛ لما كان -وما زال- للدين من تأثير كبير على عقلية شعب مصر وسلوكه وتفكيره. 

وعندما نبحر في غمار رحلة التاريخ، نجد أن حكام مصر قد عرفوا طبيعة هذا الشعب منذ فجر التاريخ، فتشكلت الأساطير المصرية القديمة حول علاقة الأرباب بالعرش المصري، وهو ما يجعل الجالس على هذا العرش مثاليًّا في نظر الشعب، له صلاحيات غير محدودة، وإمكانيات معرفية تتصل بعلوم السماء مباشرة، يستمد سلطته من قُوًى مقدسة أضحى هو ظلها على الأرض. ورغم صعود بعض الحكام ممن ليسوا ذوي دم ملكي، فإن عباءة الدين كان لها تأثير السحر، وجواز المرور المباشر نحو العرش، حتى وصل الأمر إلى أن تولى سلطة البلاد كهنة معابد «آمون» في ظل ضعف الملوك الشرعيين؛ لما كان لهم من تأثير على المجتمع فاق حدود أي سلطة أو نفوذ.

 فالفن المصري -عبر مختلف العصور- أكد وساعد على تضخيم تلك الصورة المثالية، وإضفاء هالة القداسة على الحاكم، وكأن الصورة تمنحه الخلود الذي ارتجاه ليظل باقيًا مهيبًا رغم ضعفه ورحيله".