رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر والقضية الفلسطينية: دعم غير محدود لحقوق الأشقاء فى الدفاع عن وجودهم

مصر والقضية الفلسطينية
مصر والقضية الفلسطينية

تتخذ مصر خطوات واضحة في إطار موقفها الثابت تجاه القضية الفسطينية، والتي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلها على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتحرص القيادة السياسة على التواصل المستمر والدائم مع كل الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، وهو ما يظهر جليًا في القمم واللقاءات التي تعقد ثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن.

قمم ثلاثية لدعم القضية الفلسطينية

ولعل أحدث قمة ثلاثية تلك التي عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، والعاهل الأردني عبدالله الثاني، في مدينة العلمين بتاريخ 14 أغسطس الماضي، والتي سبقتها قمم ثلاثية أخرى في القاهرة.

وعلى سبيل المثال، أكدت القمة الثلاثية التي عقدت في يناير الماضي، أن مبدأ حل الدولتين هو الأساس لتسوية القضية الفلسطينية، وتأكيد إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى ضرورة وقف كل الاعتداءات الإسرائيلية، وتأكيد الوصاية الهاشمية على الحرم القدسي.

في الإطار ذاته، فإن الدولة المصرية حريصة على دعم كل الجهود التي تهدف إلى تحقيق التهدئة، وهو ما تؤكده المشاركة الفاعلة للقيادة السياسية في العديد من الاجتماعات الخاصة بالقضية، أو بمواقفها المعلنة من أعلى مستوى، ومن الرئيس السيسي.

الرئيس السيسي يؤكد التزام مصر تجاه القضية

على مستوى الاجتماعات، شارك الرئيس السيسي في ملتقى دعم القدس، الذي عقد بجامعة الدول العربية، وشدد خلاله على دعم صمود القدس، التي تعد عصب القضية الفلسطينية والقلب النابض لها.

وقال الرئيس السيسي: "القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المحورية اختصت الوضع القانوني لمدينة القدس استنادًا لتأكيد مجلس الأمن بأنه لا يجوز الاستيلاء على الأرض بالقوة، وأن جميع الإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذت من قبل إسرائيل باعتبارها قوة احتلال، والتي يمكن أن تغير من معالم أو وضع المدينة المقدسة، ليست لها صلاحية قانونية وتمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة".

وكذلك عقد مؤتمري العقبة وشرم الشيخ، اللذين أكدا ضرورة الالتزام بالتهدئة، بل والسير باتجاه حل الدولتين والعمل على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.

ودائمًا ما يتحدث الرئيس السيسي خلال لقاءاته مع المسئولين الفلسطنيين وعلى رأسهم أبومازن، حول ثوابت الموقف المصري الراسخ تجاه الفلسطينيين وقضيتهم.

الخارجية تدعم حق الشعب الفلسطيني 

وتتمثل ثوابت الموقف المصري في مواصلة المساعي الدءوبة لدعم حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية، يكون من شأنها دعم استقرار المنطقة والمساهمة في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، وضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وكذلك فإن مصر على مستوى دبلوماسيتها، ممثلة في وزارة الخارجية، دائمًا ما تؤكد على دعمها اللامحدود للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة بأن تكون لهم دولتهم المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها التاريخية بالقدس الشرقية.

في ذلك السياق، تشدد وزارة الخارجية مرارًا وتكرارًا على أن الأشقاء الفلسطينيين يخوضون معركة وجود دفاعًا عن مقدساتهم ومنازلهم في وجهة الهجمات الإسرائيلية المتجددة ضد حقوقهم وأرضهم التي ولدوا عليها، وضد مقدساتهم لا سيما المسجد الأقصى، وهو ما يستفز مشاعرهم ومشاعر المسلمين والعرب كافة، وأن مصر كانت وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية.