رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهند: حصيلة قتلى فيضان نهر "تيستا" فى ولاية سيكيم 53 شخصًا

فيضان
فيضان

ارتفعت حصيلة قتلى فيضان نهر "تيستا" في ولاية سيكيم شمال شرقي الهند إلى 53 شخصًا، فيما لا يزال أكثر من 140 شخصًا في عداد المفقودين.

وأفادت الحكومة في ولاية سيكيم، حسبما ذكرت قناة "إن دي تي في" الهندية، اليوم السبت، بتضرر 1173 منزلًا بشكل بالغ جراء الفيضانات التي تسببت أيضًا في تدمير العديد من الجسور أو غمرها بالمياه، مشيرة إلى نزوح آلاف الأشخاص عن منازلهم.

من جهتها، قالت القوات الجوية الهندية إن المحاولات المتكررة للقيام بعمليات الإغاثة والإنقاذ بالطائرات المروحية على مدار اليومين الماضيين باءت بالفشل، وذلك بسبب سوء أحوال الطقس، فيما من المتوقع أن يتم استئناف عمليات الإنقاذ الجوي اليوم إذا تحسنت ظروف الطقس.

زيادة مفاجئة في منسوب المياه

يذكر أن الفيضانات المفاجئة لنهر "تيستا" بولاية "سيكيم" نجمت عن تسرب المياه من سد "تشونجثانج"؛ ما أدى إلى زيادة مفاجئة في منسوب المياه.

وفي وقت سابق، تعقدت جهود الإنقاذ في ولاية سيكيم بشمال شرق الهند، المتاخمة للصين ونيبال وبوتان، بسبب استمرار سوء الأحوال الجوية والبنية التحتية المتضررة.

ودمرت الفيضانات العديد من المنازل والجسور بعد واحدة من أسوأ العواصف في المنطقة منذ عقود.

وحذر الجيش الهندي من انجراف أسلحة نارية ومتفجرات بعدما لحق الدمار بمعسكرات للجيش جراء الفيضانات، ودعا السكان إلى الاتصال بالشرطة قبل تسليم المهمات العسكرية.

وذكرت الشرطة أن شخصين لقيا حتفهما إثر إصابتهما بقذيفة كانت تطفو فوق مياه نهر تيستا.

ظاهرة النينيو المناخية

وفي وقت سابق، قالت إدارة الأرصاد الجوية الحكومية إن هطول الأمطار الموسمية في الهند هذا العام سجل أدنى مستوى له منذ عام 2018 بسبب ظاهرة النينيو المناخية التي جعلت أغسطس الأكثر جفافًا منذ أكثر من قرن.

وتجلب الأمطار الموسمية، التي تعتبر حيوية لاقتصاد الهند الذي يبلغ حجمه 3 تريليونات دولار، ما يقرب من 70% من الأمطار التي تحتاجها البلاد لسقي المحاصيل وتجديد الخزانات ومستودعات المياه الجوفية.

ويفتقر ما يقرب من نصف الأراضي الزراعية في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان إلى الري، مما يجعل الأمطار الموسمية أكثر أهمية للإنتاج الزراعي.

ومن الممكن أن يؤدي نقص هطول الأمطار في فصل الصيف إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والبقول والأرز والخضروات، ورفع التضخم العام في أسعار الغذاء.