رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاولات إسرائيلية يائسة لإسقاط السويس.. كيف صمدت المقاومة الشعبية؟

صمود السويس
صمود السويس

عجز الاحتلال الإسرائيلي عن اقتحام مدينة السويس، فحاصرها وقطع عنها الماء والاتصالات، وألقت طائراته بقذائف الموت لكسر صمود مقاومة لم تعرف الاستسلام، فكيف صمد أهل السويس والمقاومة؟.

 

عبدالمنعم قناوي فدائي بمنظمة سيناء العربية، قال خلال الفيلم الوثائقي "صمود السويس"، إن العدو أحكم حصاره حول السويس، لا مدفع ولا دبابة ولا مجنزرة قدروا يدخلوا المدينة.

 

وأوضح اللواء الدكتور محمد قشقوش أستاذ الأمن القومي في أكاديمية ناصر العسكرية، أن المحافظ ومعه طاقم إداري، عملوا على محورين أساسيين، الأول هو الحفاظ على حدود المدينة الخارجية، والثاني هو الحفاظ على استمرار الحياة بالمدينة.

وأشار إلى أن الفريق يوسف عفيفي، أعطاهم محطة لاسلكي، ساعدتهم على إجراء الاتصالات، لدرجة أن المقاتلين بعد 15 يوم كلموا أهاليهم، وأعطاهم مولدات كهرباء تشغل المستشفى، وكان هناك خطة لعمل المخبز وتوفير الحد الأدنى من المعيشة.

الجندي أحمد حامد، أحد جنود اللواء 199 في حرب أكتوبر،  قال إن العدو سد الترعة لأنها مصدر للشرب، بعد أسبوع تحولت المياه إلى اللون الأخضر، فكانوا يصعدوا على النخل، ويخرجون من  شوشة النخل شئ اسمه "جومير" ويأكلونه. 

دور مدير التموين في صمود السويس

وأشار الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين الأسبق، إلى أن مدينة السويس كانت أشبه بدولة قائمة بذاتها عليها أن تدير شئونها وتصمد، وكان قوامها 20 ألف شخص من مختلف الأعمار، نسبة الأطقال قليلة، لكنهم ليسوا قوة محاربة وإنما مجتمع مدني، وكان مدير التموين هو أهم شخص في تلك الفترة، رصد كميات التموين لـ20 ألف من السكان، بالإضافة لقوات الجيش الثالث الميداني المتواجدة بالمدينة، وعمل على توزيع كميات السكر والزيت في أضيق الحدود وبمساواة. 

وقال عيد رواش، صاحب مطعم في السويس، إن الوجبة الأساسية كانت الفول، والشيخ حافظ اتفق مع والده على أن يصنعوا “قدر فول” ليغطوا احتياجات أفراد الجيش الثالث. 

وكشف سيد أبو طالب، أمين الحزب الناصري في السويس سابقًا، عن قرار جرئ من مدير البنك الأهلي، الذي أعطى التجار سلفة على نفقته الخاصة، لأنه لم يكن  هناك اتصالات ولا أحد يعلم متى تعود الاتصالات.

وموقف آخر سطره التاريخ، أنه لم تذكر في كل محاضر الشرطة أي محاضر سرقة.